«الوفد» و«الإخوان» يؤكدان التنسيق فى الانتخابات.. وأنصار المقاطعة: المشاركة تمنح النظام شرعية

أكد حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين وجود تنسيق بينهما فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، على مستوى الدوائر، وليس على المستوى المركزي، فيما انتقدت قيادات حزبية معارضة وممثلين للقوى السياسية المقاطعة لانتخابات مجلس الشعب، قرار بعض الأحزاب وجماعة الإخوان المسلمين، المشاركة فى الانتخابات، وقالوا، خلال مؤتمر صحفى عقد السبت، بمقر حزب العمل «المجمد»: إن قرار المشاركة من شأنه أن يعطى النظام شرعية لا يستحقها.
وقال الدكتور «حلمى الجزار» عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، إن اتفاقاً جرى بين قيادات حزب الوفد ومكتب إرشاد الجماعة، على ضرورة وأهمية التنسيق.
وأوضح، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن التنسيق بين الحزب والجماعة على مستوى الدوائر وليس مركزياً، مشيراً إلى أن فرصة «الوفد» قوية، خاصة أن أغلب الدوائر التى يترشح بها الإخوان على مقعد واحد، الأمر الذى يعطى فرصة للحزب للترشح على المقعد الفارغ.
وأشار إلى أن التنسيق بين الحزب والجماعة سيكون مميزاً، لأن الجماعة لن تقدم مرشحين لها فى 70٪ من الدوائر، مضيفاً: "سبق وأن اتفق الحزب والجماعة على التنسيق مركزياً ونجحا فى ذلك".
من جانبه، أكد المستشار «بهاء أبوشقة» المستشار السياسى لحزب الوفد، عدم وجود أى تنسيق على المستوى المركزي بين الحزب وجماعة الإخوان، مشيراً إلى أن المكتب التنفيذى والهيئة العليا للحزب قررا السماح لمرشحى الحزب بالتنسيق مع جميع القوى السياسية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف أن الحزب قرر التنسيق بين المرشحين والمعارضة دون أن يكون هذا على المستوى المركزى، موضحاً أن الحزب قرر عدم ترشح بعض الوفديين أمام بعض مرشحى الحزب الوطنى والذين يرى الحزب أن منافستهم صعبة.
من جانبه قال «عبدالحليم قنديل» المنسق العام لحركة «كفاية»، إن 10 مجموعات سياسية تمثل اليمين والوسط واليسار أعلنت مقاطعتها الانتخابات، ما يعني أن كل القوى السياسية قررت مقاطعة الانتخابات.
وقال الإعلامى «حمدى قنديل» إن التضييق الإعلامى والسياسى، الذي تفرضه السلطة خلال الأيام الأخيرة ليس من أجل التغطية على التزوير الذى سوف تشهدها انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وإنما يدل على أن هناك حدثاً كبيراً ومهماً يتم تجهيزه فى مطابخ السلطة. بينما قال الدكتور «أسامة الغزالي حرب» رئيس حزب الجبهة، إن حزبه قرر المقاطعة عبر آليات الحزب الديمقراطية، لافتاً إلى أن مصر فى لحظة فارقة تنتظر رئيساً جديداً للبلاد لا أحد يعرف كيف سيأتى.