«المحلى»: آفات الطماطم أشعلت الأسعار ودمرت المحصول.. والمبيدات المغشوشة سبب انتشارها.. و«الزراعة»: نسبة الإصابة 25%

شهدت لجنة التنمية الزراعية بالمجلس المحلى للمحافظة هجومًا حادًا على المسؤولين بسبب الارتفاع الجنونى والمستمر لأسعار الطماطم بعد تلف كميات كبيرة من المحصول نتيجة الإصابة بالآفات الضارة.
كانت اللجنة، برئاسة المهندس يوسف جابر، دعت إلى اجتماع طارئ، أمس الأول، لمناقشة السؤال المقدم من رئيس اللجنة بخصوص استمرار خسائر الفلاحين والمزارعين بعد إصابة محصول الطماطم بحشرة تقلل الإنتاج بشدة وتهدد بالقضاء عليه بالكامل.
وأشار جابر إلى الارتفاع الجنونى لأسعار الطماطم وفشل المسؤولين فى السيطرة على الأسعار بعد أن وصل سعر الكيلو إلى 12 جنيها فى بعض المناطق لندرة وجودها، وتحكّم التجار فى السعر فى ظل تدنى مستوى أجور ودخول أغلب الشعب المصرى، الذى يعيش أكثر من 40% منه تحت خط الفقر.
وقال خليل أبوصيام، عضو المجلس، إن التقاوى التى يستخدمها الفلاح فى الزراعة فاسدة وضعيفة، مما أدى إلى عدم قدرتهم على مقاومة هذه الحشرة، وزادت خسائر المزارعين حتى أجبرتهم على هجرة أراضيهم أو التوقف عن زراعة الطماطم رغم ارتفاع أسعارها فى الأسواق.
وطالب منير الوسيمى عضو المجلس بإعادة نظام الدورة الزراعية حتى لا تنتشر الإصابة، والقضاء على مشاكل تعارض المحاصيل المزروعة ويؤدى إلى تنوعها، «خاصة أننا نعمل فى ظل سوق مفتوح، وتحكمنا نظريات العرض والطلب، إلى جانب دعم المبيدات والتقاوى للفلاحين». من جانبه كشف عصمت عطية، وكيل إدارة المكافحة بمديرية الزراعة، عن وجود حشرة أو آفة تسبب خسائر كبيرة فى الطماطم بعد دخولها البلاد، وموطنها الأصلى أمريكا الجنوبية، وانتشرت بسرعة كبيرة وصلت إلى إسبانيا عام 2006، ومنها إلى دول الشمال الأفريقى، قبل أن تصل إلى ليبيا ومصر خلال العامين السابقين. وأرجع انتشار تلك الآفة إلى عدم تطبيق المزارعين طرق المكافحة السليمة، وعدم نظافة الحقول، وأوضح أنها تصيب الطماطم فى الأراضى المفتوحة والصوب على حد سواء.
وأشار إلى إرسال عينة من الإصابة الحشرية إلى المعهد البريطانى للكشف عنها، ولكن لم تصل نتيجة حتى الآن بعد قيام وزارة الزراعة بالاشتراك مع معهد وقاية النبات، والإدارة العامة للخضر بتشكيل لجان فور تلقيها شكاوى المزارعين بمناطق أبيس وخورشيد والنهضة، حيث تبين وجود إصابة حشرية وبنسبة عالية وصلت إلى 25%، مما أدى إلى أضرار بالمحصول، وفى بعض الأحيان اقتلاع النباتات من الأرض فضلا عن خوف أصحاب الأراضى من إعادة زراعتها مرة أخرى، مما أدى إلى قلة المعروض.
وطالبت اللجنة تشديد الرقابة على محال المبيدات الزراعية للتأكد من فاعلية المنتجات المباعة وأنها غير مغشوشة والاهتمام بالمقاومة البيولوجية واستخدام المصائد لتقليل أعداد الحشرة الجديدة على البلاد، وبالتالى تقليل استخدام المبيدات قدر المستطاع.