حبس 29 من أنصار مرسي في أحداث «طريق قليوب».. وتشكيل لجنة لحصر التلفيات

أمرت نيابة قليوب بإشراف المستشار محمد عبد الله، المحامي العام لنيابات جنوب بنها، الأربعاء، بحبس 29 متهمًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في أحداث قطع الطريق الزراعي عند قليوب لمدة 10 ساعات، الإثنين الماضي. كما أمرت النيابة بتشكيل لجنة فنية لحصر التلفيات نتيجة الاشتباكات التي وقعت بين أنصار المعزول وأهالي منطقة قليوب وأسفرت عن سقوط قتيلين و30 مصابًا بينهم ضابط شرطة وبعض الجنود والأمناء. كما طلبت النيابة سرعة تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، وتحديد دور كل متهم في الأحداث موثقًا بالصور والأدلة. استلمت النيابة مجموعة من الأسطوانات المصورة للأحداث، وتكشف قيام بعض المتهمين بالاعتداء علي سيارات الشرطة وبعض السيارات الخاصة، وأحد المتظاهرين تسلق مدرعة لخطف السلاح الميري للضابط الموجود بها. وكان الآلاف من أنصار الرئيس المعزول قد أغلقوا الطريق قرب قليوب والطريق الدائري، الإثنين، الأمر الذي أصاب حركة المرور بالشلل التام وتعطل آلاف المسافرين واختناق كافة المحاور المرورية بين القاهرة ومحافظات الدلتا وهو الأمر الذي أثار حفيظة كثير من السائقين والمسافرين وأهالي المنطقة ووقعت الاشتباكات. وكشفت تحقيقات النيابة أن 7 متهمين فقط من أبناء القليوبية والباقين من محافظات؛ حيث تبين أن 12 منهم من المنوفية و8 من كفر الشيخ و2 من بني سويف و3 من البحيرة و2 من الفيوم وواحد من القاهرة، مشيرة إلى أنهم جاءوا من «رابعة العدوية» محملين في أتوبيسات، وقرروا قطع الطريق، وتم اختيار الموقع بدقة وعناية بحيث يتم شل حركة المرور بمداخل ومخارج القاهرة وعلى الدائري. وأكد المتهمون في التحقيقات أنهم تلقوا أوامر بأن أحد الأشخاص من أنصار الجماعة سيلتقي بهم قرب الدائري عند قليوب بهدف قطع الطريق وإحداث حالة من الشلل المروري، مشيرين إلى أن المسيرة تم الحشد لها بأوامر من قيادات الجماعة المتواجدة في «رابعة العدوية» عقب فشل مسيرة شبرا الخيمة في قطع الطريق الدائري، كما ورد في التحقيقات. من جانبه، قال اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، إنه جار تحديد باقي المتهمين والمتورطين في الأحداث، عن طريق جمع الأدلة وتحريات ضباط البحث الجنائي بعدما كشفت التحريات عن أنهم تلقوا الأوامر من قياداتهم ب«رابعة العدوية»، مؤكدًا على استقرار الحالة الأمنية على الطريق وتأمينه بالتنسيق مع قوات الجيش.