اعتصام «رابعة» يحشد إلى مسيرات ل«الحرس الجمهوري» و«الاتحادية» الجمعة

تزايدت أعداد المتظاهرين، مساء الخميس، في ميدان رابعة العدوية، حيث ينظم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اعتصاماً بالميدان لليوم ال 13 على التوالي، للمطالبة بعودته إلى حكم البلاد.
وشارك عشرات الآلاف من أنصار مرسي في أداء صلاة العشاء والتراويح، التي احتوت أدعية على الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، والحزب الوطني، إضافة إلى الدعاء لفك الحصار عن مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وحازم أبو إسماعيل، مؤسس حزب الراية.
وأُغلقت جميع الشوارع المحيطة بالميدان وضبطت اللجان الأمنية التابعة لأنصار مرسي والجماعة 4 أفراد يحملون أسلحة بيضاء، تم احتجازهم داخل إحدى خيام الاعتصام، للتحقيق معهم وكشف هويتهم.
ووضع أنصار مرسي، مساء الخميس، بانرات كبيرة ولافتات عريضة تحمل العبارات المؤيدة لمرسي والمنددة بالفريق أول «السيسي»، منها «الشرعية للرئيس ولا للانقلاب العسكري»، كما وضعوا عدداً كبيرًا من صور القتلى الذين سقطوا في أحداث الحرس الجمهوري التي وقعت، فجر الإثنين الماضي.
وأعلنت المنصة الرئيسية مشاركة الوزراء المنتمين إلى الجماعة والذين استقالوا بعد عزل مرسي، في مليونية «الزحف» التي أعلنت عنها الجماعة، للمطالبة بالقصاص للقتلى ومعاقبة المسؤولين عن الأحداث.
كما دعت المنصة المتظاهرين إلى المشاركة في المليونية عقب صلاة الجمعة، حيث سيتم تنظيم مسيرة بالآلاف إلى دار الحرس الجمهوري، وأخرى إلى قصر الاتحادية في المساء.
وقال الداعية صفوت حجازي، إن 3 ملايين وجبة إفطار تم توزيعها، في الإفطار، الخميس، على المعتصمين من أنصار مرسي، في ميدان رابعة العدوية، وأشار في كلمة مقتضبة ألقاها من على المنصة الرئيسية، إلى ضرورة توحيد الدعاء بين المعتصمين أثناء الإفطار، كما وجه التحية للمعتصمين، وأكد أنهم سيتذكرون هذه الأيام بعد أن يخرجوا من الميدان منتصرين، بحسب قوله.
وانضمت مسيرات قادمة من عدة مناطق مختلفة، من بينها عين شمس والألف مسكن وحدائق القبة والحي السابع، بمدينة نصر، وشارك بعض الأحزاب والقوى السياسية الإسلامية في مسيرة عين شمس، من بينها الحرية والعدالة والوطن والبناء والتنمية والوسط وحازمون وأمتنا وثوار مسلمون.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات مكتوبًا عليها «الجيش المصري سيحمي شعبه ولن يقبل ببشار جديد»، ورددوا هتافات «أبو إسماعيل قالها زمان السيسي مالوش أمان»، و«في صلاة الفجر قتلوا إخواتنا غدر» و«هيا لله هيا لله لا للمكسب لا للجاه».
ونظم «ألتراس نهضاوي» مسيرة ضمت المئات إلى محيط الحرس الجمهوري، ورددوا أغاني حماسية، مشعلين الشماريخ والألعاب النارية.
وقال صلاح سلطان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، «سنظل مرابطين في جميع الميادين ولن نعود دون شرعية رئيسنا مرسي، مهما حاولوا تفزيعنا وترويعنا بدبابات وطائرات العسكر، وسنظل نواجههم بسلميتنا وصدورنا العارية التي ما زالت بها مكان للرصاص».