الخرطوم تتهم الجيش الشعبى بحشد قواته فى الشمال

أكدت القوات المسلحة السودانية رصدها حشوداً للجيش الشعبى «الجناح العسكرى للحركة الشعبية الحاكمة للجنوب» عند الكيلو 4 بمنطقة جودة الفاصلة بين ولايتى النيل الأبيض وأعالى النيل، فى تجاوز واضح لحدود يناير 1956 المتفق عليها بين الجانبين.
وقال الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمى خالد سعد - فى تصريحات نشرتها صحيفة (الانتباهة) السودانية اليوم الخميس - إن الخطوة تعد خرقا واضحا لحدود الأول من يناير 1956، التى من شأنها أن تضيف عوامل سلبية وتؤخر عملية الترتيبات الأمنية بين الشريكين لترتيبات ما بعد الاستفتاء.
وفى واشنطن، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولى أن الولايات المتحدة ترحب بالزيارة التى بدأها سفراء الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى فى السودان أمس الأول.
كان وفد مجلس الأمن الدولى برئاسة السفير روما كانا الذى ترؤس بلاده أوغندا المجلس استهل زيارته للسودان بحاضرة جنوب السودان جوبا قادما من أوغندا للاطلاع على إجراءات استفتاء يناير المقبل وجهود إحلال السلام بدارفور، وضم الوفد سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس ونظيرها البريطانى مارجرين لاند والمبعوث الفرنسى جيراد آرو والبريطانى مارك ليال.
جاء ذلك فى الوقت الذى بدأت فيه العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من محادثات السلام بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة المسلحة فى دارفور، وأعلن الجانبان الشروع فى العمل عبر عدة لجان لاستكمال الحلول حول القضايا العالقة.
وأعلن وزير الدولة القطرى للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود استمرار الاتصالات مع جميع الأطراف فى إقليم دارفور، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق بين الوفدين المشاركين فى محادثات الدوحة الحالية على استئناف المفاوضات المباشرة لصياغة وثيقة سلام نهائية على أن تنتهى المهلة فى 19 أكتوبر الجارى.