مصادر سعودية: لا نية للاستغناء عن العمالة المصرية

أكد الدكتور فهد السلطان، أمين عام مجلس غرف التجارة والصناعة السعودية، أن المملكة تستقبل نحو 540 ألف معتمر مصرى سنويا، ينفقون حوالى مليار دولار.
وقال «السلطان»، فى تصريحات له أمس على هامش الملتقى المصرى السعودى الأول لرجال الأعمال، إن مصر تستقبل فى المقابل نحو 400 ألف سائح سعودى فى فصل الصيف، مشيرا إلى أن إجمالى إنفاقهم يبلغ نحو 3 مليارات دولار.
من جانبه، نفى الدكتور عبدالله دحلان، رئيس مجلس الأعمال السعودى المصرى، أن توجه حكومى أو على مستوى القطاع الخاص داخل السعودية للاستغناء عن العمالة المصرية ضمن خطط المملكة الهادفة إلى ما يعرف ب«سعودة» العمالة داخل المملكة.
وقال دحلان إن العمالة المصرية باقية على مستوى الجهاز الحكومى والقطاع الخاص، لافتا إلى أن البيانات السعودية تشير إلى وجود نحو 1.2 مليون عامل مصرى من مختلف التخصصات.
وأضاف: من الممكن أن تكون هناك ممارسات خاطئة وغير مسؤولة بحق هذه العمالة، لكنها مجرد تصرفات فردية، لافتا إلى الحرص على استمرار بقاء هذه العمالة وفقا للنظام العام والقانون فى المملكة.
من جهته، دعا الشيخ صالح كامل، رئيس مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية، إلى الاهتمام بالعمالة المصرية، خاصة فى القطاع الطبى والصحى باعتبارها ذات ميزة تفضيلية فى سوق العمل السعودية.
وقال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، إنه جرى الاتفاق مع القطاع الخاص السعودى على تنظيم ورش عمل بين التنظيمات والشركات التابعة للقطاع فى البلدين، لتحديد الاحتياجات والمواصفات المطلوبة لشغل فرص العمل المتاحة فى السوق السعودية.
وأضاف: من المقرر أن تستضيف مصر قبل نهاية الشهر الحالى ورشة عمل لمؤسسات تمويل الصادرات المتبادلة بين مصر والسعودية، ومن بين المؤسسات المشاركة: صندوق التمويل، ومؤسسة تنمية الصادرات السعودية، والبنك الإسلامى للتنمية فى جدة (تابع لمنظمة المؤتمر الإسلامى) وصندوق أبوظبى لتنمية الصادرات العربية، المؤسس تحت مظلة جامعة الدول العربية.
وأكد الوكيل عرض خطط التمويل المتاحة لهذه المؤسسات لخدمة الصادرات المصرية الموجهة للسوقين السعودية والخليجية والدول الأعضاء.
ودعا مجلس أعمال البلدين فى ختام اجتماعه إلى إقامة اتحاد جمركى بين مصر والسعودية لإزالة أى عراقيل أمام حركة التجارة بين البلدين، وإطلاق بوابة إلكترونية مشتركة لتوفير جميع المعلومات حول التجارة والاستثمار المتبادل.