قال عادل أسعد الخياط، محافظ الأقصر الجديد، والمنتمي للجماعة الإسلامية، إنه يرحب بالسياحة الايرانية في المحافظة، مؤكدا أن «السائح أيا كان موطنه لا يأتي بهدف نشر فكر أو أيديولوجية معينة ولكنه يأتي للاستمتاع بالآثار الفرعونية والسياحة في مصر، خاصة وأننا نملك ثلث آثار العالم». وأوضح «الخياط»، في تصريحات له، الثلاثاء، أن «العمود الفقري لمدينة الأقصر الزاخرة بالآثار الفرعونية هو السياحة، وأنا حريص جدا علي دعم وتنشيط السياحة، وسيجد كافة العاملين في مجال السياحة مني خيرا خلال الأيام المقبلة». وتابع: «الأقصر مفتوحة لجميع سياح العالم بما فيها السياحة الإيرانية لزيارة كل الآثار والاستمتاع بها، فالسائح الإيراني لا يأتي لإعطاء دروس في المساجد ونشر الفكر الشيعي ولكن للاستمتاع بالآثار». وأشار إلى أننا ««نعمل خلال الأيام المقبلة على بث رسائل طمأنة إلى السائحين الاجانب، فالسائح بمجرد الحصول علي تأشيرة دخول مصر، فقد أبرم عقد أمان مع الدولة للحفاظ عليه حتى المغادرة»، وشدد على أن منهج حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، «لا يعيق عمل السياحة ولا يرفضها». ونظم العشرات من النشطاء المعارضين وقفة احتجاجية أمام مقر محافظة الأقصر، الثلاثاء، اعتراضا على تعيين «الخياط» كونه سبق اعتقاله في عهد الرئيس السابق حسني مبارك على خلفية انتمائه للجماعة الإسلامية التي نسب إليها مسؤولية قتل نحو 50 سائحا في البر الغربى بالأقصر عام 1997. واستنكر «الخياط» الربط بين أحداث مذبحة الاقصر والجماعة الاسلامية، قائلا: «الجماعة بريئة من تلك المذبحة ومن قام بها مجموعات كانت تعيش في الجبال، وعندما ضاق الخناق عليها من السلطات قامت بهذا العمل».