على طريقة الرئيس السابق حسني مبارك، في خطابه الأخير، في العاشر من فبراير 2011، قبيل «التنحي»، عندما قال: «لم أكن يومًا طالبًا لسلطة»، قال الرئيس محمد مرسي، في البيان الرسمي، المرسل لوسائل الإعلام: «لم أكن حريصًا على السلطة يومًا ما، ولست بباق عليها»، ولكنه تفادى ذكرها في الخطاب الذي ألقاه أمام آلاف الإسلاميين في مؤتمر «الأمة المصرية لدعم الثورة السورية». وقال الرئيس محمد مرسي، في نص البيان الرئاسي: «مصر بدأت طريق التغيير فلنعط فرصة لسياسات الإصلاح والتغيير أن تؤتي ثمارها، لم أكن حريصًا على السلطة يوما ما، ولست بباق عليها، ولكن من منطلق مسؤوليتي أمام الله ثم الشعب يتحتم علي أن أقود مرحلة التغيير، والتي سيعينني عليها الشعب والحكومة القادمة التي سيأتي بها عبر الانتخابات البرلمانية القادمة». فيما قال مرسي، في نهاية كلمته بمؤتمر «نصرة سوريا»: «أين الشباب المصري الغاضب من هذه القضايا، لماذا لا توظف طاقة الثورة والتغيير في البناء سواء الشأن الداخلي المصري الذي له الأولوية المطلقة أو في القضايا الإقليمية الكبرى التي تعتلي سلّم أولويات سياساتنا الخارجية الآن، أو لم يكن من الأفضل تعبئة الجهود للانتخابات البرلمانية القريبة، بدلاً من تركيز الجهود على الهدم دون معرفة كيف سيكون البناء بعدها». وتجاوز مرسي فقرة «لم أكن حريصًا على السلطة».. ثم أنهى كلمته بقوله: «ختامًا، لنفسي وللجميع أقول: كلي تفاؤل وثقة في الله سبحانه و تعالى، فغدًا بحول الله تزول المحنة، وتحل مكانها المنحة فقد كانت الشام محور الصراع التاريخي جاءها أعداؤها من كل مكان فاندحروا وانكسروا.. (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.) (ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (». وفي نفس السياق، ذكر جاء في بيان الرئاسة، قول مرسي للمعارضة « لقد دعونا كافة القوى السياسية في القضايا الوطنية القومية التى لا يختلف أحد عليها مثل قضايا القدس والنيل وسوريا، فأين المعارضة الوطنية من هذا؟ يقولون الرئيس يتحدث لأهله وعشيرته فاين أنتم من المشاركة الإيجابية في بحث تلك القضايا، لقد رفضت قوى المعارضة مرارًا وتكرارًا المساهمة معنا، احترم قرارهم بعدم تلبية الدعوات وإن كنت اتحفظ عليه، بالنظر إلى التحديات المشتركة التى تواجهنا في الداخل والخارج». واستبدل مرسي الفقرة السابقة بقوله: «إني أثق في المعارضة الوطنية»، مضيفًا أنهم يقاطعون الحوار الوطني رغم أهميته، وللمعارضة أسبابها في ذلك، ولكنه يتحفظ عليها، كما أضاف جملة، أن مصر كلها أهله وعشيرته وذلك تعليقًا على ما جاء في الخطاب من انتقاد للمعارضة من قيامه بمخاطبة أهله وعشيرته فقط.