رفضت المملكة المغربية «رفضًا قاطعًا» الأسس والتبريرات التى استندت إليها طهران فى رد فعلها على قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقالت وزارة الخارجية المغربية فى بيان لها إن «المغرب تلقى باستغراب بالغ رد الفعل الرسمى للسلطات الإيرانية». وأشار البيان إلى أن «إيران باستنادها إلى الظروف التى تمر بها الأمة الإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية، فإنها تتهرب من مسؤولياتها وتحاول توسيع مشكلة ثنائية محضة ليشمل قضايا ليس لها فيها لا حق التفرد بها ولا ادعاء احتكار شرعيتها». وقال وزير الخارجية المغربى، الطيب الفاسى الفهرى، إن الرد الإيرانى قام ب»خلط الأمور وتمييعها» وبذلك تتهرب طهران من مسؤوليتها إزاء الأزمة الدبلوماسية. وجاء القرار المغربى، الجمعة، بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد 9 أيام من استدعاء الرباط القائم بأعمال سفارتها بالوكالة فى طهران للتشاور للاحتجاج على «عبارات غير مناسبة» لإيران بشأن دعم الرباط للبحرين. وقالت إيران أمس الأول إنها فوجئت بقرار المغرب قطع علاقاتها الدبلوماسية ورفضت الاتهامات ب»التدخل» الإيرانى فى المغرب التى ساقتها الرباط. وعلى صعيد آخر، دعت عدة صحف سعودية إلى بلورة رؤية عربية مشتركة للتعامل مع «التحدى الإيرانى للأمن العربى»، ونبهت صحف «الرياض» و»الجزيرة» و»الوطن» إلى أنه إذا كانت إيران تريد أن تكون لاعبًا محترمًا فى محيطها فعليها أن تدرك أن السعى للعبة الطائفية ومحاولة إدخال المذاهب فى القضايا السياسية والأمنية لكل بلد يؤديان فى النهاية إلى القطيعة.