أرى كثيراً من الناس قد ألفوا الهجر والبعد والاغتراب، لا يبالون برحم يقطع أو ود يموت.. بل لا تتحرك فيهم مشاعر الفرح والألم للآخرين! وكأنهم ضلوا طريق الرحمة.. يخوضون ويتصارعون ليغلقوا أبواب المحبة والوئام، وتيغامزون إن حن بعض الناس على بعض، وبات الظن بالآخرين سامراً وأنيساً! أين الحب؟ هل أصبح باهظ الثمن؟ لماذا أصبحنا أشحاء المشاعر الجميلة.. مشاعر البر بالآباء.. مشاعر الإخاء والود للأهل والأصحاب.. مشاعر المودة والرحمة بين الأزواج.. مشاعر المحبة لأناس لا صلة لأرحام بينهم ولا شراكة أموال بينهم غير المحبة فى الله. آه لو يعلمون قدر الحب.. هيا جميعاً نرابط وداً تقياً لا ينتهى بفناء ولا فحش.. إنه الحب فى الله الذى تصير به الوجوه نوراً.. أيها الناس: سيفتقد كل منا الآخر، فلماذا تتعجلون الفراق.. تحابوا قبل أن يأتى يوم الفراق. عفاف عبدالوهاب صديق - الإسكندرية