تنظم وزارة المالية الأسبوع المقبل، ولأول مرة في تاريخ الحكومة المصرية، مزاداً علنياً لبيع الهدايا التي تلقاها رئيس الوزراء، وعددا من وزراء الحكومة وكبار المسؤولين، من كبار المسؤولين العرب وزعماء الدول الأجنبية والشخصيات الدولية التي زارت مصر، خلال الفترة من يوليو 2012 وحتي بداية الشهر الحالي، بجانب الهدايا التي قدمت لأعضاء الحكومة المصرية خلال رحلاتهم الخارجية. وصرح الدكتور فياض عبد المنعم وزير المالية، في بيان صحفي، الخميس، أن الهدايا بلغ عددها 42 هدية بها كثيرا من الهدايا الثمينة، بجانب عدد من الهدايا الرمزية. وسوف تعرض للبيع في مزاد علني تنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء، برد أية هدية تقدم لمسئول بالحكومة تزيد قيمتها عن 100 دولار، بحيث تتولى المالية بيعها ورد القيمة للخزانة العامة، إرساءا لمباديء الشفافية والمسؤولية وحماية للمال العام، باعتبار تلك الهدايا إنما تقدم لمصر وليس لشخص المسؤول. وقال «فياض» إن وزارة المالية اتخذت كافة الاستعدادات، للتعامل مع تلك الهدايا التي تم تسليمها لوزارة المالية، حيث تم الاستعانة بكبار الخبراء والمثمنين لتقييم تلك الهدايا، التي تضم ساعات ثمينة لأشهر الماركات العالمية، بجانب سيف من الفضة الخالصة، وأطباق من الفضة وعدد من السجاجيد الحريرية الفاخرة، وفازات وأجهزة إلكترونية، وتليفونات محمولة، وأقلام، ومجسم لمركب شراعي، ورداء عربي، وكليم صناعة يدوية. وكشف الوزير عن إعداد كتالوج مصور يحتوي على كامل المعلومات عن كل هذه الهدايا، التي سيتم عرضها في المزاد، وسوف يتم وضعه على الموقع الإلكتروني لوزارة المالية، حتى يتسنى للراغبين في المشاركة في المزاد، وشراء تلك الهدايا الاطلاع عليها، لافتا إلى أن تلك الهدايا تكتسب قيمة معنوية كبيرة من كونها هدايا قدمت لمصر. وبالنسبة للمسؤولين المصريين الذين ردوا تلك الهدايا، أوضح الوزير أنه على رأسهم الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، بجانب الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ووزراء الدولة للشؤون النيابية، والإعلام، والصناعة والتجارة الخارجية، والتعليم العالي، والبترول والثروة المعدنية، والاستثمار، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتربية والتعليم، والصحة والسكان، والنقل، والمالية، ومحافظ قنا، وأمين عام صندوق تطوير التعليم. وكشف عن رد رئيس الوزراء لأكبر مجموعة من الهدايا ضمت 13 هدية، ثم وزير الاتصالات 7 هدايا، ثم وزيرا الإعلام والبترول ثلاث هدايا لكل منهم، ثم وزيرا الصناعة والصحة هديتين، والمسؤولين الآخرين هدية واحدة لكل منهم.