مباحثات مصرية أمريكية حول أزمة سوريا والإعداد لمؤتمر «جينيف 2»

تصدرت الأزمة السورية المباحثات التي أجراها إيهاب فوزي، مساعد وزير الخارجية، بعد ظهر الأربعاء، مع نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، ويندي شيرمان، التي تزور القاهرة حالياً.
ورفضت المسؤولة الأمريكية الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، فيما قالت مصادر دبلوماسية، بالقاهرة إن اللقاء بحث بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بين الجانبين وعلى رأسها الملف السوري.
وأوضحت المصادر أن اللقاء الذي تم عقد في مقر وزارة الخارجية، ناقش الإعداد للمؤتمر الدولي المرتقب «جنيف 2»، والتأكيد على مشاركة المعارضة السورية وتمثيلها فيه على قاعدة مشاركة شعبية واسعة.
ويعد مؤتمر «جنيف 2» تطويراً لمبادرة جنيف التي انطلقت في 30 يونيو العام الماضي، والتي طرحها الأخضر الإبراهيمي، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، بهدف إنهاء النزاع الدائر في سوريا منذ مارس 2011.
ودعا مؤتمر «جنيف 1»، العام الماضي، إلى عملية سياسية لإحلال السلام، دون التطرق إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تطالب المعارضة برحيله، واقترح تشكيل حكومة انتقالية.
وأشارت المصادر إلى الجهود المصرية والدولية المبذولة في هذا الصدد مع مختلف قيادات المعارضة وطوائف الشعب السوري في الداخل والخارج.
وأضافت المصادر إن المباحثات المصرية الأمريكية تناولت أيضا العلاقات الثنائية بين البلدين، وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
والتقت «شيرمان»، التي وصلت إلى القاهرة، مساء الاثنين الماضي، الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء الثلاثاء، كما التقت نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية بالإضافة إلى مسؤولين في وزارتي الخارجية والمالية.
وتم إلغاء لقاء كان مقرراً بين «شيرمان» والمبعوث الأممي لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، الثلاثاء، ل«أسباب فنية طرأت على برنامج شيرمان»، بحسب مصدر دبلوماسي رفيع المستوى بالقاهرة.