رصدت غرفة الفنادق أول حالة إلغاء للحجوزات على خلفية حادث الحسين قامت بها مجموعة من السياح اليونانيين، وأخطرت بها شركة السياحة المصرية المنظمة للرحلة. قال وسيم محيى الدين، رئيس غرفة الفنادق باتحاد الغرف السياحية، فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إن هذه الحالة تعد الأولى من نوعها عقب حادث الحسين، وهو ما تم رصده ومتابعته فى إطار التعاون مع وزارة السياحة وغرفة الشركات باتحاد الغرف السياحية واللتين تتابعان الموقف بشكل يومى. وأضاف أن الوكيل اليونانى أرسل خطابًا إلى شركة السياحة المصرية المنظمة لهذا البرنامج يفيد بإلغاء حجوزات ما يوازى ثلث المجموعة السياحية الوافدة. وأوضح أن المجموعة السياحية اليونانية كان لها برنامج يتضمن زيارة الأقصر وأسوان والقاهرة والإسكندرية. وكشف محيى الدين عن أن المبرر الذى حمله الخطاب تضمن مخاوف السياح من أن يمثل حادث الحسين بداية لسلسلة من الأعمال الإرهابية، مشيرا إلى أن جميع الشركات تقوم حاليا بالرد على استفسارات الوكلاء الأجانب بالتأكيد على أن الحادث عابر ولا يمثل تنظيما إرهابيا. وردًا على سؤال حول استعدادات الغرف السياحية للتعامل مع الإلغاءات المتوقعة، لفت محيى الدين إلى أن «معاملات شركات السياحة مع الوكيل تحددها بنود التعاقد المبرم بين الطرفين»، والتى منها ما يتضمن سداد الوكيل لقيمة الحجوزات التى تم إلغاؤها أو إما أنها لا تتضمن هذا البند. وفى سياق متصل، قال عز الدين الشبراوى، رئيس شركة «المصرية الأمريكية» للسياحة إن شركته العاملة فى السوق الأمريكية تلقت عددا كبيرا من الاستفسارات التى أرسل بها وكلاء الشركة بالسوق الأمريكية حول طبيعة الحادث. وأضاف أن «بعض وسائل الإعلام الغربيةوالأمريكية ضخمت من الحادث، وهو ما كان له الأثر السلبى على نشاط شركات السياحة المصرية العاملة بالسوق الأمريكية». ووفقا لإحصاءات وزارة السياحة حول تقسيمة السياحة الوافدة إلى مصر عام 2008، فإن إجمالى الأمريكيين الوافدين للسياحة فى مصر بلغ العام الماضى 300 ألف سائح. واعتبر الشبراوى حجم الإقبال الأمريكى للسياحة فى مصر «متدنيا»، بسبب عدم ضعف عمليات الترويج للسياحة المصرية هناك- حسبما قال- ، مشيرا إلى أن مصر ليس لديها سوى مكتب ترويجى واحد فى أمريكا ومقره نيويورك. وأوضح أن استفسارات الأمريكيين تنحصر فى سؤال واحد مفاده: هل حادث الحسين استهدف المجموعات السياحية أم أنه عشوائى؟، مؤكدا أن معظم سياحة الأمريكيين فى مصر تتركز فى القاهرة وترتبط بالسياحة الثقافية.