فى منتصف التسعينيات من القرن الماضى لمع اسم الممثل الأمريكى «براد بيت» واسمه الحقيقى «وليم برادلى» ليصبح واحداً من نجوم الصف الأول من الشباب فى هوليوود ممن يمتازون بجاذبية وقبول كبيرين لدى الجمهور خاصة النساء منهم، ومن ازدادوا نضجاً فى السنوات الأخيرة حيث توخى الدقة فى اختياراته لأدواره التى تحقق النجاح الفنى والجماهيرى على السواء وتساعده على تصدر شباك التذاكر رغم بداياته عبر الإعلانات التليفزيونية عام 1987 فى مسلسل «دالاس»، وفى أدوار صغيرة فى الأفلام الاجتماعية والرياضية التى جمهورها من المراهقين والأطفال، وأيضا نجح فى دور راعى البقر الذى يغوى البطلة فى فيلم «ثيلما ولويس». كان أول دور مؤثر ل«براد» – 46 عاما – فى فيلم «لقاء مع مصاص دماء» الذى جمعه ب«توم كروز» و«كريستيان سلاتر» عام 1994، وتوالت نجاحاته فى أفلام الجريمة والخيال العلمى مثل «7» و«12 قرد» والذى حصل عنه على جائزة «جولدن جلوب» كأفضل ممثل، وتوالت شهرته العالمية بعد ذلك ليقدم مجموعة من الأفلام الناجحة مثل «نادى القتال» حيث جسد شخصية مجرم خطير عام 1999، و«أوشن 11» مع «جورج كلوني» و«مات دايمون» 2002 والذى قدم معهما جزئين تاليين هما «أوشن 12» 2004 و«أوشن 13» 2007، و«المكسيكي» مع «جوليا روبرتس»، «ولعبة الجاسوسية» 2001، و«طروادة» 2004 الذى جسد خلاله شخصية القائد اليونانى «أكيليس»، و«السيد والسيدة سميث»، وشهد تصويره بداية علاقته ب«أنجلينا جولى» خطيبته وأم أطفاله الستة – نصفهم بالتبنى «مادوكس» و«زهارا» و«باكس» – رغم أنه كان متزوجا وقتها من زميلته الشقراء «جنيفر أنيستون» والتى عانت ولا تزال تخبطا كبيرا فى حياتها العاطفية منذ انفصالها عنه بينما تحظى علاقته ب«أنجلينا» باهتمام وسائل الإعلام أينما توجها يحملان أطفالهما، وفى عام 2008 قدم «بيت» فيلما «يحرق بعد قراءته» و«حالة بنيامين باتون الغريبة». هوى «بيت» منذ صغره الرياضة والفن، حيث كان عضوا فى فرق الجولف والسباحة والتنس، كما شارك فى الأنشطة الموسيقية بالمدارس التى درس بها، واستهواه التمثيل خلال دراسته بجامعة «ميسورى» وأيضا العمل بالصحافة فى مجال الإعلانات، إلا أنه وقبل تخرجه وحصوله على شهادته النهائية ترك الدراسة، لينتقل إلى كاليفورنيا لتلقى دروس فى التمثيل، وهو ما يعلق عليه: لم أكن مستعدا للاستقرار فى وظيفة ما مثل العديد من أصدقائى، لقد أحببت التمثيل الذى خلق لى عوالم مختلفة وكثيرة كى أعيش فيها، و«ميسورى» لم يكن المكان الذى تصنع فيه الأفلام، وقتها فقط خطر ببالى لم لا أذهب إليها؟، خاصة أننى لم أكن أعرف ما الذى سأفعله هناك، وهذا المجهول هو الذى يحفزنى لخوض رحلة ما! والمثير أن «بيت» امتهن وظائف متواضعة منذ توجهه إلى «لوس أنجلوس»، حيث عمل كسائق وعامل توصيل الطلبات للمنازل وبيع السجائر لتوفير مقابل دروس التمثيل.