ثلاثة استديوهات يجرى حالياً سيد أنور، مهندس الديكور، بناءها لبدء تصوير مسلسل «الباطنية»، ففى استديو النحاس، يتم بناء حارة الباطنية، وفى استديو أحمس، يتم بناء حارة «كوم السمنة»، أما فى استديو طارق نور، فسيتم بناء الديكورات الداخلية لمنزل «العقاد»، الذى يجسد شخصيته صلاح السعدنى، وبعض البيوت الخاصة للمشاركين فى العمل، وتصل تكلفة تلك الديكورات التى يتم تصوير أكثر من 90٪ من أحداث المسلسل بداخلها، إلى 3 ملايين جنيه. محمد النقلى، مخرج المسلسل، أكد أنه لصعوبة التصوير فى حارتى «الباطنية» و«كوم السمنة»، رغم وجودهما فى الواقع، تم بناء هذه الديكورات، ولأن هناك أكثر من 150 مشهداً من المفترض تصويرها فى منطقة الباطنية، إلى جانب العديد من المشاهد فى حارة «كوم السمنة»، وبالتالى هناك صعوبات شديدة ستواجهنا من سكان تلك المناطق لإخراج العمل فى وقته المحدد. وأضاف النقلى: نظراً لأن عدد المشاهد التى سيتم تصويرها فى منطقة الأزهر قليل، فلسنا فى حاجة لبناء ديكور لتلك المنطقة، إضافة إلى أن بعض المشاهد التى يتم تصويرها فى شوارع القاهرة والإسكندرية وبعض المناطق فى تركيا ومرسى مطروح. سيد أنور أكد أنه منذ شهر بدأ فى بناء الديكورات فى الاستديوهات الثلاثة، وسينتهى منها قبل بدء التصوير الذى تم تحديده منتصف مارس المقبل، وقال: تم تصوير منطقتى «الباطنية» و«كوم السمنة» فوتوغرافيا، كما أننى عاينتهما فى الواقع مع المخرج لبناء ديكورات مطابقة تماماً للواقع، وأضاف: داخل استوديو النحاس انتهينا من بناء ديكور حارة الباطنية وهو عبارة عن شارع رئيسى وبعض الشوارع المتفرعة منه شاملة أوجه المنازل بأدوارها المختلفه فضلا عن وجود مقهى ومستشفى ومدرسة وورش حرفية لكل منها ديكور منفصل، كما سيتم بناء مغلق خشب ضخم فى الحارة الرئيسية إضافة إلى محل لتجارة الأخشاب ومخزن ملك بطل المسلسل «العقاد» الذى يتخذ من تلك التجارة ستارا له لممارسة نشاطه الاصلى فى تجارة المخدرات. وفى استوديو أحمس يتم بناء حارة كوم السمنة وفيها شوارع جانبية ومقهى خاص بها فضلا عن المنزل الذى سيختبئ به البطل عندما تطارده الشرطة، وسيتم بناء محل للأدوات الكهربائية ومسجد وسيكون هناك اختلاف تام بين الحارتين، وأكد «أنور» أن الديكور الثالث فى استوديو طارق نور سيتم فيه بناء جميع منازل الأشخاص المقيمين فى الحارتين بأحجام وأشكال مختلفة وقال: لجأنا إلى هذا الاستوديو لصعوبة بناء تلك المنازل داخل ديكورات الحارتين. وأضاف: فكرنا فى بناء حى الأزهر ولكن وجدنا صعوبة فى ذلك لارتفاع التكلفة كما أن عدد المشاهد التى سيتم تصويرها فى تلك المنطقة محدود وبالتالى فضلنا تصويرها خارجياً مشيراً إلى أن تلك الديكورات لا يمكن لأحد أن يفرقها عن الواقع فقد تحرينا الدقة الكاملة فى تصميمها فضلاً عن ارتفاع تكلفة بنائها. من ناحية أخرى، ذكر مصطفى محرم مؤلف المسلسل، أنه تراجع عن فكرة تغيير اسم المسلسل من «الباطنية» بعدما وجد أنه اسما مناسبا جداً للأحداث، مؤكداً أن قصة المسلسل تختلف تماما عن الفيلم فالتشابه سيكون فى اسم العمل والمنطقة التى يدور فيها الأحداث فقط، وقال إن أحداث المسلسل تبدأ مما انتهى عنده الفيلم فهى مكملة للفيلم، كما أن العمل يناقش بالتفصيل أبشع الجرائم التى ترتكبها بعض الأسر التى تسكن تلك المنطقة واتخاذها بعض المهن الأخرى كستار لها. محمود شميس منتج المسلسل، ذكر أنه اشترى القصة كاملة من مؤلف فيلم «الباطنية» وبالتالى لا يوجد أى مشاكل فى استخدام الاسم مرة أخرى، وقال إن تكلفة الديكورات لن تؤثر على ميزانية العمل لانهم وضعوا ذلك فى الحسبان قبل تنفيذه وأضاف: تعاقدنا مؤخراً مع غادة عبد الرازق لتشارك فى بطولة المسلسل مع صلاح السعدنى ولوسى وأحمد فلوكس ومحمد كامل وفادية عبد الغنى وانتصار وريم البارودى واشرف مصيلحى.
