«حماس» تهدد ب «مقاطعة» حوار القاهرة.. وتشن هجوماً عنيفاً على أبومازن

شنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس «هجوماً عنيفاً» على الرئيس الفلسطينى محمود عباس، مهددة بعدم مشاركتها فى الحوار الفلسطينى، المقرر فى القاهرة فى العاشر من الشهر الجاري.
وقال مشير المصري، النائب فى المجلس التشريعى عن حركة حماس «لن نذهب للحوار الفلسطينى طالما هناك مجزرة ترتكب ضد حماس فى الضفة الغربية»، لافتاً إلى أن حركته ستقول «كلمة الفصل» بشأن الحوار خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأضاف المصرى، خلال مسيرة شارك فيها أمس الآلاف من مناصرى حماس، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين فى الضفة الغربية «لا معنى لأى حوار ولا حديث عنه فى ظل ارتكاب عباس وأجهزته الأمنية مجزرة ضد المقاومة الفلسطينية وضد حماس لعيون رايس وإرضاء لبوش وليفنى أولمرت».
وتابع: «جئنا اليوم لنقول للعملاء والخونة والمرتزقة فى الضفة الغربية الذين يتنافسون لتقديم ولاء الطاعة للعدو الصهيوني، كفاكم عبثاً بالقضية الفلسطينية، كفاكم عبثاً بالمقاومة، ونقول من يخن شعبه الفلسطينى لن يستمر ولن تطول حياته».
وطالب المصرى «الرئيس الفلسطينى بأن يثبت» ولو لمرة واحدة حسب وصفه أنه رئيس للشعب الفلسطينى فى آواخر حياته الرئاسية بأن يضع حداً لهذه المجزرة». من جانبه أكد رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية وجود «عقبات حقيقية» أمام انطلاق الحوار الوطنى الفلسطينى المرتقب فى القاهرة خلال أيام.
وقال هنية، فى تصريحات للصحفيين، عقب صلاة الجمعة أمس فى أحد مساجد مدينة غزة «ما يجرى فى الضفة الغربية من اعتقالات ضد عناصر حركة (حماس) يشكل عائقاً حقيقياً أمام انطلاق الحوار».
من جهة أخرى قال مسؤول مصرى بمعبر رفح الحدودى إن مصر أغلقت أمس الجمعة معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة، لأجل غير مسمى.
وأضاف المسؤول الذى طلب عدم نشر اسمه : إن السلطات المصرية لم تحدد موعداً جديداً لإعادة فتح المعبر، مشيرا إلى أنه سيسمح خلال الفترة المقبلة بفتح المعبر بصفة استثنائية لبعض الحالات المرضية والإنسانية.
وكشف مصدر أمنى أمس عن أن السلطات المصرية صادرت طناً من مادة تى. إن. تى المتفجرة، فى سيناء يرجح مسؤولون أنها كانت مخصصة لنقلها إلى قطاع غزة، لافتاً إلى أنه تم العثور على المتفجرات فى مخبأ تحت الأرض وسط سيناء، بعد أن تلقت الشرطة إخبارية من سكان المنطقة.