استقبل رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» خالد مشعل أمس عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية. وقالت مصادر فى حركة «حماس» إن اللقاء بحث مستجدات الوضع الفلسطينى بعد العدوان على غزة، والتهدئة وفتح المعابر وإنهاء الحصار وصفقة الأسرى، والمصالحة الوطنية، مشيرة إلى أن أعضاء المكتب السياسى للحركة محمد نزال وعزت الرشق وسامى خاطر حضروا اللقاء. وكشف مرزوق عن أن سبع دول عربية ستتولى رعاية الحوار الوطنى الفلسطينى بعد انطلاقه فى القاهرة نهاية الشهر الحالى، وقال أبو مرزوق، عبر الهاتف للمشاركين فى ندوة «معركة غزة.. ماذا بعد؟»، والتى نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط فى العاصمة الأردنية عمّان: «إن الهدف من اللقاءات بين وفدى حركة حماس وحركة فتح تهيئة الأجواء للحوار الفلسطينى». وجاء ذلك فى الوقت الذى غادر فيه وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» برئاسة نائب رئيس المكتب السياسى للحركة، الدكتور موسى أبومرزوق، القاهرة أمس متوجهاً إلى دمشق، للتشاور مع قيادات الحركة هناك حول آخر المستجدات بشأن التهدئة، فى الوقت الذى جددت فيه إسرائيل رفضها توقيع أى اتفاق حول إعادة فتح المعابر دون إنجاز صفقة الأسرى. وقالت مصادر مطلعة بالحركة إن الوفد المكون من أبو مرزوق وأعضاء المكتب السياسى محمود الزهار ومحمد نصر وعماد العلمى، غادر إلى دمشق للتشاور بشأن التهدئة، بعد قيام إسرائيل بتعطيل إعلانها من خلال ربطها بالإفراج عن الجندى الأسير «جلعاد شاليط». وأوضحت المصادر أن الحركة ومصر «ترفضان» ربط ملفى التهدئة و«شاليط»، وأن «حماس» فى انتظار رد إسرائيل النهائى على الموضوع فى أعقاب الاجتماع الوزارى المقرر عقده اليوم. وتوقعت المصادر أن يعود الوفد إلى القاهرة بعد يومين لبحث التهدئة والتحضير للحوار الوطنى الفلسطينى المقرر عقده يوم «الأحد» المقبل. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى الانتقالى إيهود أولمرت: «نريد تسوية قضية شاليط أولاً، وبعد ذلك دراسة إعادة فتح المعابر بين قطاع غزة والخارج وإعادة تأهيل القطاع»، مؤكداً أنه «يدعم الجهود التى تبذلها مصر لوقف عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة». ورداً على سؤال حول تصريحات الرئيس مبارك حول مفاوضات التهدئة، التى رفض فيها الربط بين التهدئة وشاليط، قال أولمرت: «لا علم لى بانتقادات مصرية بشأننا».