نجحت غرفة صناعة السينما مؤخراً فى الحصول على قرار من وزارتى الثقافة والاقتصاد وهيئة الاستثمار تمكن القطاع الخاص من بناء استديوهات ومعامل تساهم فى تطوير صناعة السينما بعد أن كان ذلك حكراً على المؤسسات الحكومية، وقد تمت الموافقة لشركة «جودنيوز» على بناء مدينة استديوهات كاملة تشمل استديوهات ومعامل ودور عرض وملاهى على مساحة 20 فداناً فى مدينة السادس من أكتوبر، وسيتم تحديد الموقع المناسب عن طريق هيئة الاستثمار. وأكد عادل أديب، العضو المنتدب للشركة، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أن مشروع إنشاء مدينة استديوهات كان مخططاً له منذ دخول الشركة مجال الإنتاج، وقال: انتظرنا قرار الوزارات المختصة وسنبنى المدينة على مراحل، لأنها ستكون مدينة ترفيهية كاملة تضم مسارح واستديوهات للسينما والتليفزيون وكافيهات ومولاً تجارياً لتلبى جميع الاحتياجات، ومن المقرر أن يستغرق البناء 4 سنوات. وأوضح أديب أن الشركة اتفقت مع شركة «أرى» الألمانية الشهيرة على تجهيز الاستديوهات والمعامل بالمعدات اللازمة، بالإضافة إلى تدريب جيل جديد من العمالة لاستخدام المعدات بشكل محترف، وسيشمل التدريب إمكانية التعامل مع الكاميرات الحديثة وضبط الإضاءة وتوزيع الكهرباء، وقال: سنشترى من الشركة الألمانية أحدث كاميرات التصوير السينمائى، التى تقوم بالتصوير مباشرة على الهارد ديسك، وتوفر هذه الكاميرات 58٪ من نفقات الإنتاج، ومن المقرر استخدامها فى تصوير أحد المسلسلات التى ستتولى الشركة إنتاجها لتغير صورة المسلسلات المصرية، كما تستعد «جودنيوز» للإعلان عن التحالف الذى سيجمع بين «جودنيوز» و«الشركة المتحدة» و«ART» و«الشركة الكويتية» التى توزع الأفلام المصرية فى الخارج، بهدف اتخاذ قرارات جادة للدفع بالصناعة إلى الأمام، بعد أن ظلت تدار بشكل عشوائى لفترة طويلة، وهذا التحالف لا يتحدى أحد، ومن حق الشركات الأخرى الانضمام إليه أو تكوين كيانات أخرى تساهم فى تطوير الصناعة. وأضاف أديب: تم الاتفاق مؤخراً مع إحدى الشركات العالمية الشهيرة لمتابعة إيرادات الأفلام وحصرها ومراقبة دور العرض ومستوى الصالات وإجراء دراسة على نوعية جمهور السينما وطبيعة الأفلام التى يقبل عليها، وذلك لضبط عمليتى الإنتاج والتوزيع وعدم التلاعب فى أرقام الإيرادات، و قد أرسلت طلباً لغرفة صناعة السينما بخصوص هذه الشركة، وقال: صناعة السينما تمر بمرحلة صعبة بعد ظهور الأزمة الاقتصادية العالمية ولابد من تخفيض الأجور فى كل أفرع الصناعة بنسبة تتراوح بين 30 و40٪ مثلما حدث فى العالم كله، وليس على أفرع محددة فى الصناعة، وقد بدأت الغرفة عقد اجتماعات مع كل شعبة للبحث عن حلول إيجابية، خاصة أن الدولة قررت مساندة الصناعة بشكل كبير، وقد قام اتحاد الصناعات مؤخراً بدعم أى شركة إنتاج بمبلغ 500 ألف يورو لتسويق الفيلم المصرى فى الخارج، وقد نجحنا لأول مرة فى إقامة سوق للفيلم المصرى فى مهرجان برلين هذا العام، كما اتخذت قرارات حول إعفاء كل ما يتعلق بالصناعة من الجمارك،. كما نجحت الوزارات المختصة فى القبض على ثلاثة أفراد من أشهر مزورى شرائط الفيديو وال«سى دى» لوقف عملية القرصنة والتى تكبد المنتج خسائر باهظة.