قال السفير عمر عامر، المتحدث بإسم مؤسسة الرئاسة، إن إذاعة حوار الرئاسة مع رؤساء الأحزاب وشخصيات سياسية حول أزمة سد النهضة الإثيوبي، «خطأ غير مقصود»، نافيًا تعمد الرئاسة إذاعته «مُستحيل يحدث». وأضاف فى مداخلة مع الإعلامية ريهام السهلي ببرنامج «90 دقيقة»، على فضائية المحور، مساء الثلاثاء، أنه نبًه الحضور مرة أخري بأن الحوار مُذاع على الهواء، ومن بينهم «مجدي حسين»، لكنه أكمل حديثه، مُعتبرًا أن ذلك يدحض أي توجه لتعمد عدم إخبار المشاركين بذلك. وحمًل رؤساء الأحزاب المشاركين فى الحوار المسئولية عما قالوه، مُوضحًا «ما طرحه رؤساء الأحزاب وما قالوه هي أفكار ورؤي على مسئوليتهم الشخصية وهذا كان الهدف من الحوار، لكن ما يُعتد به رسميا هو ما تحدث به الرئيس فى نهاية الحوار». وتابع: «هناك فرق بين الحوار الشعبي وبين ما يذكر فى المواقف الرسمية التى تحاسب عليها الدولة، ما قاله الرئيس فى الحوار لا يمكن اعتباره محل إدانة لمصر»، لافتًا أنه كانت هناك فى الاجتماع 4 كاميرات لكن أحدًا من الحضور لم يسأل عن سبب وجودها وهل هي كاميرات تصوير داخلي أم لا. ورأي أن دعوة القوي السياسية للحوار «محاولة مقصود منها مبدأ الشفافية، وكان هناك حوار لاحق لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس مرسي بقصر الاتحادية، ولو حدث أنه تم إذاعته على الهواء كان لا يمكن السكوت عليه، وأود أن أقول أن هناك فروقات جوهرية بين ما هو رسمي وما غير رسمي لكني لا أنكر أنه حدث خطأ بإذاعة الحوار». وشدد المتحدث الرئاسي أنه «لا غرض لإحراج المعارضة، ومن يتحمل المسئولية هو رئيس الدولة»، متسائلًا «هل كل ما قيل سيؤخذ به مع احترامي لمن حضر؟ وهل ما لم يتم التحدث به مش هيؤخذ بها». وأشار إلى أن رئيس وزراء إثيوبيا أعلن تقدمه بشكوي ضد مصر للأمم المتحدة، لكنه لم يتقدم بها رسميًا.