فى أوراقى وجدت الكلمات التالية.. كتبتها منذ ست سنوات ولا تغيير!! جلست وصديق نتحدث عما تحمله صفحات الحوادث فى الصحف، وزيادة الاستغلال والاحتكار، والارتفاع الجنونى للأسعار، وضيق الناس بالحياة!!.. قال صديقى: «لن تتغير أحوالنا ونحن هكذا!!.. لقد افتقدنا الحب فيما بيننا بكل ما يحمله من معان سامية!.. هل أصبحنا نحب الله بصدق فنتبع أوامره ونجتنب نواهيه؟.. إذا نظرت إلى الفعل «يحب» فى القرآن الكريم وجدت معظمه مرتبطاً بلفظ الجلالة «الله» فالله يحب: المحسنين، والتوابين، والمتطهرين، والمتقين، والصابرين، والمتوكلين، والمقسطين... والله لا يحب: المعتدين، والكافرين، والظالمين، والمختالين، والمفسدين، والمسرفين، والخائنين، والمستكبرين. فانظر إلى تلك الصفات وقارن أيها أكثر انتشاراً بيننا الآن.. إن الحب المسيطر حالياً هو حب الشهوات من النساء والأموال وغيرهما من متاع الحياة الدنيا. أين الحب بين الإخوة والأقارب والجيران والزملاء والرؤساء والمرؤوسين؟» قلت لصديقى: «صدقت.. لقد أصبحت المحبة مفقودة بين الناس وموجودة بين مخلوقات الله الأخرى. حاتم فودة