هيئة كبار علماء السعودية: الفالنتين بدعة و«تعدى» على حدود الله

بعض إدارات التعليم فى السعودية فرضت إجراءات صارمة لمنع احتفال الطلاب والطالبات ب«عيد الحب»، من خلال إطلاق برامج «توعية» تهدف إلى تحذيرهم من الوقوع فى مثل «هذه البدع والمحرمات حفاظاً على دينهم وعقيدتهم».
وذكرت شبكة «راصد» الإخبارية أنه وفقاً لبيان صادر عن إحدى إدارات التعليم فى المملكة وموجه لمديرى المدارس، فإن هذا التحرك يأتى «انطلاقاً من الواجب الدينى وحفاظاً على الطلاب والمجتمعات من أن تقع فريسة فى ما حرم الله، خصوصاً بعدما انتشر فى الآونة الأخيرة ما يسمى بعيد الحب والاحتفال به فى يوم 14 فبراير من كل سنة ميلادية الموافق بالتاريخ الهجرى هذه السنة يوم السبت 19 من شهر صفر الجارى».
وأضاف البيان: «نأمل منكم توعية أبنائنا الطلاب وتحذيرهم من الوقوع فى مثل هذه البدع والمحرمات حفاظاً على دينهم وعقيدتهم».
واستندت الإدارة فى بيانها إلى فتوى أصدرتها الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء فى السعودية تحرم الاحتفال ب«عيد الحب»، وجاء نصها: «بعد دراسة اللجنة للاستفتاء لظاهرة احتفال بعض الناس بيوم الحب «فالنتين داى» ويتهادون الورود الحمراء ويلبسون الأحمر ويهنئون بعضهم، وتقوم بعض محال الحلويات بصنع حلويات باللون الأحمر وترسم عليها القلوب،
فيما تعمل محال أخرى على بضائعها التى تخص هذا اليوم، فإن الأعياد فى الإسلام اثنان فقط هما عيدا الفطر والأضحى، وما عداهما من أعياد سواء كانت متعلقة بشخص أو جماعة أو حدث أو أى معنى من المعانى فهى أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشىء».
وأكدت الفتوى «أن الاحتفال بعيد الحب يعد تعدياً على حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه»، وتحذر الفتوى كل «مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن لا يفعله أو يقره أو يهنئ به»، وإلا سيناله سخط الله وعقوبته.
وأشارت الفتوى إلى أنه «يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأى شىء من أكل أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان، لأن فى ذلك تعاوناً على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول».