كلما طالعت أحبار النفاق المسكوبة لأحد الكتاب ثم أراه مقدماً لأحد البرامج مردداً نفس الكلمات بلا حياء، أفتقد وأترحم على الإطلالة السمحة التى رحلت.. الإطلالة المتحدثة بصراحة وزهد ونقاء.. عندما يصدمنى التدنى فى مسالك الكتابة والطعن فى الأعراض ليصنع منها البعض سلم الصعود للمناصب، أترحم على الأسلوب الراقى المترفع والمتعالى عن الانحطاط والهنات.. عندما يقتحمنى وجه بغيض من خلال جريدة أو فضائية، يريد أن يسقينى غصباً الأفكار المدسوسة والحقائق المقلوبة، فيسوق لى الأعداء كأحب الأحباب، والأشقاء كألد الأعداء.. أتذكر بحسرة وأترحم مفتقداً الكلمة الصادقة، والمقالة الأمينة، والعرض الخالص من أى هوى أو رغبة مداهنة، أو طمع فى منصب، إنما حباً فى مصر والمصريين والخير والإنسانية.. أتذكر وأترحم على الراحل الباقى مجدى مهنا فلقد افتقدنا هذه الباقة من الصفات الجليلة والخصال الرائعة التى تجمعت فى شخصه النبيل. لواء - محمد مطر عبدالخالق مدير أمن شمال سيناء سابقاً