«حماية المنافسة» يطالب بفتح باب استيراد الأسمنت

أكدت منى ياسين، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، أنه رغم صدور حكم بإدانة شركات الأسمنت وتغريمها إلا أن الأسعار مرتفعة، مشيرة إلى أن الشركات تتعلل بالأسعار العالمية، مما يعنى أن الإنتاج المحلى محدود والطاقة الإنتاجية غير مستغلة ولا تزال هذه السوق غير منافسة.
وأعربت عن أملها فى أن تتمكن الشركات الجديدة من الإنتاج بسرعة وزيادة المعروض وزيادة المنافسة، وأن يقوم المستهلك بدوره فى ضبط الأسعار.
وقالت منى ياسين، ل«المصرى اليوم» إن أبرز الدروس المستفادة من دراسة ملف الأسمنت هو ضرورة تعديل القانون ومعالجة المعوقات لدخول السوق وفتح باب الاستيراد لخفض الأسعار والتحفيز على زيادة الإنتاج.
وحول أوضاع سوق الحديد خلال عامى 2007 و2008، خاصة أن تقرير الجهاز عن الحديد تناول الفترة من نهاية عام 2005 و2006، أكدت منى ياسين أن الجهاز كان يجب أن يتوقف فى دراسته لملف الحديد عند تاريخ محدد لإنهاء الدراسة إلا أنها أشارت إلى إمكانية التدخل «من تلقاء أنفسنا»، أو من خلال بلاغات أو طلبات لدراسة السوق فى فترة تالية.
وحول شركة السكر والصناعات التكاملية التى كشف الجهاز قيامها بممارسات احتكارية متمثلة فى التمييز السعرى، قالت رئيس الجهاز إن وزير التجارة قام بإحالة تقرير الجهاز للنيابة التى تباشر حاليًا التحقيقات، وتم سؤال أعضاء الجهاز القائمين بالحالة ولاتزال التحقيقات جارية فى هذا الشأن.
وأشارت منى ياسين إلى أن جهاز المنافسة سيقوم بالنظر فى المواد التى تحتاج لتعديل فى القانون المنظم لعمله ورفعها للحكومة للنظر فى عرضها على مجلس الشعب، معربة عن تمنياتها بإمكانية التعديل خلال هذا العام.
وحول دراسة سوق اللحوم والألبان والزيوت التى يقوم بها الجهاز منذ عام ونصف العام، ومتى سيتم الانتهاء منها، قالت إن هذه الأسواق تتسم بحجم كبير من السوق غير الرسمية والعشوائية، لذلك يصعب الحصول على الأرقام والبيانات الصحيحة، وهذا سبب رئيسى فى طول فترة الدراسة.
ويهدف الجهاز إلى إنشاء قاعدة بيانات فى هذه القطاعات والتأكد من عدم وجود ممارسات احتكارية فيها بالمخالفة لقانون حماية المنافسة.
وقالت ياسين إنه حان الوقت لتعديل القانون فى اتجاه رقابة الجهاز على عمليات الاندماج والاستحواذ، مشيرة إلى أن الوضع الحالى ينص على إخطار الجهاز فقط بهذه العمليات وليس الحصول على موافقته ويكون الإخطار بعد إتمام الطرف القانونى الاندماج والاستحواذ.