وصل الرئيس حسنى مبارك، العاصمة الفرنسية باريس، أمس، التى يبدأ منها جولة أوروبية تستغرق أربعة أيام ويزور خلالها كلاً من ألمانيا وإيطاليا. وقال مصدر رسمى إن محادثات مبارك مع المسؤولين الأوروبيين ستتركز حول الوضع فى غزة وجهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار وإبرام اتفاق تهدئة، إضافة إلى المؤتمر الدولى الذى ستستضيفه القاهرة فى الثانى من مارس المقبل حول إعادة إعمار غزة. يرافق مبارك فى هذه الجولة أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، واللواء عمر سليمان، مدير المخابرات العامة، الذى يقود جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، من أجل التوصل إلى اتفاق حول التهدئة. وصرح السيد صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، بأن الرئيس مبارك أكد خلال مباحثاته أمس مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى جيرار لارشيه، تصميم مصر على مواصلة جهودها للوصول إلى تهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، بما يحقق فتح المعابر، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة تدريجياً. وقال الشريف، فى تصريحات للصحفيين أمس، إن الرئيس مبارك أشار خلال مباحثاته مع لارشيه، قبيل مغادرته إلى باريس لعقد لقاء قمة مع نظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى، إلى أن مصر تبذل جهداً كبيراً لتحقيق الوفاق بين الأطراف الفلسطينية، وأن هناك لقاءً مهماً سوف يتم لهذا الغرض غداً الثلاثاء لمواصلة الجهود الرامية للتوصل إلى هذا الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية. وأوضح رئيس مجلس الشورى أن المباحثات تطرقت إلى أهمية زيارة الرئيس مبارك فرنسا، وأهمية تعزيز المواقف المشتركة حول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حول القضية الفلسطينية، خاصة قضية غزة والجهود التى تبذل فى هذا الصدد. وقال الشريف: إن الضيف الفرنسى عبّر عن تقديره الكبير للرئيس مبارك، وتأكيده أن مصر هى الدولة الوحيدة المؤهلة للقيام بدور رئيسى فى حل الأزمة الفلسطينية. وأشار الشريف إلى أن الرئيس مبارك أكد خلال مباحثاته مع الضيف الفرنسى أن وحدة الصف الفلسطينى هى مسألة مهمة للغاية، وأن أحداً لن يستطيع أبداً أن يغير من دور مصر فى هذا الشأن. وحول عملية فتح المعابر، قال الشريف إن الرئيس مبارك أكد أن معبر رفح هو فى صميم السيادة المصرية، وأن مصر لا تقبل بأى حال من الأحوال أى نوع من الضغط فى هذا الخصوص، أما الجانب الآخر من المعبر فهو يخضع للاتفاقية الخاصة بتشغيل المعبر فى عام 2005.