أكد الدكتور صفوت حجازى، الداعية الإسلامى، أنه سيقاوم «قانون الفتوى الجديد»، الذى يتم الإعداد له حالياً بكل الوسائل المشروعة، قائلاً: لأن الهدف من هذا القانون تكميم أفواه الدعاة والوعاظ. وقال حجازى، فى كلمته فى الندوة التى نظمتها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين مساء أمس الأول تحت عنوان «قانون الفتوى الجديد»: أعلن رفضى القاطع لأى قانون يتم مناقشته أو إصداره لقصر إصدار الفتاوى على من يحملون ترخيصاً أو تصريحاً من الأزهر أو المؤسسات الدينية فقط، لأن الهدف من هذا القانون تكميم أفواه الدعاة فى القنوات الفضائية ووسائل الإعلام والقضاء على المعارضة الدينية. وأضاف حجارى: أما أن يسجن صاحب الرأى أو صاحب وجهة نظر أو اختيار فقهى يخالف الاختيار الفقهى للمؤسسة الدينية الرسمية ولا يخرج عن نطاق فقه أهل السنة والجماعة، فهذا غير مقبول إطلاقاً. وأوضح حجازى أنه يوجد اختلاف جوهرى بين «الفتوى» من ناحية و«الرأى» من ناحية أخرى، لأن ما يقوله الدعاة فى القنوات الفضائية ليست فتاوى فى المقام الأول بقدر ما تعبر عن آرائهم، استناداً إلى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة قائلاً: «نحن فيما نقوله فى القنوات الفضائية نعتمد على نقل فتاوى وآراء العلماء والفقهاء السابقين، فكيف يمكن محاكمتنا على ذلك». وكشف حجازى عن أنه تقدم باقتراح إلى مفتى الجمهورية منذ سنوات لتشكيل لجنة علمية لمتابعة التفاوى، التى تذاع عبر القنوات الفضائية ومناقشة أصحابها الرأى بالرأى والحجة بالحجة لأنه لا يدحض العلم إلا العلم.