شخصيات تاريخية كتاب «شخصيات تاريخية» يقدم أربع شخصيات «سعد زغلول، ومصطفى النحاس، وعبدالرحمن الرافعى، وأحمد حسين»، يتناولها الكاتب الكبير طارق البشرى بنظرته التاريخية الثاقبة، بعد أن احتل مكانة بارزة كمفكر عربى مرموق. وأضاف إلى المكتبة العربية العديد من الكتب المهمة مثل «الحركة السياسية فى مصر 1952 1954»، «المسلمون والأقباط»، «الديمقراطية ونظام 23 يوليو» وغيرها. يكتب عن مصطفى النحاس مرثية حزينة مشحونة بالشجن: «فازت ذكرى سعد زغلول بكتاب عن حياته يحرره عباس العقاد.. أما النحاس فلم يتوافر له من معاصريه رجال يقومون به» وكان النحاس خليفة سعد زغلول وأقل حظاً منه، ولم يستطع النحاس أن يهيىء من نفسه ما يقوم به بدور المجدد فى ظروف ما طرحه الواقع بعد الحرب العالمية الثانية، لقد مات سعد فى عام 1927 إبّان مجده وفى عز حزبه ورجاله، بينما مات النحاس سنة 1965 بعد أن أُقصى عن الحياة السياسية، وصفى حزبه، وتجاوزت الأحداث حركته، رغم أن ما عانى النحاس وضحى أكثر مما أصاب سعدًا. ونجد هذا الذى ملأ دنيا المصريين وشغل الناس، معزولاً لا يرى إلا أفراد قليلين يمازحهم ويلعب معهم النرد، وقد جاوز الثمانين، نقرأ ذلك فلا نملك منع دمعة صادقة تسيل، نمسحها وندعو له جزاء ما نفع أمته. حقاً.. إن ما يبقى من التاريخ حاضرًا وحيًا، هو الوعى بآثاره سلبًا وإيجابًا. تأليف: طارق البشرى الناشر: دار الهلال 308 صفحة فتاوى الوهابية ضد مذاهب الأمة تمثل الحركة الوهابية مأساة الهيئة التى تريد إصلاح ناحية من نواحى الشرع قد لا تكون مهمة مثل بناء القباب أو لبس الحجاب أو الإيمان بالوسيلة والشفاعة، ولكنها فى سبيل هدمها هذه الجوانب تقضى على بقية الجوانب الحسنة، بل هى ترفع هذه الأخطاء أو الانحرافات إلى مستوى الكفر، وأن من لا يقر بكفرها يُعد كافرًا. وما جاء به هذا الكتاب دليل على ذلك فهو يتضمن عددًا كبيرًا من الفتاوى التى تندد بشيوخ، عُرف عنهم التقوى والإخلاص والورع مثل الشيخ متولى الشعراوى الذى اتهمه أحدهم بأنه لا يُحسن كيف يصلى، لماذا؟ لأنه يصلى على أحد المذاهب الأربعة، ومَنْ مِنّا لا يصلى على أحد من المذاهب الأربعة؟! أما الشيخ القرضاوى فقد صدرت فى حقه كتب مثل «إسكات الكلب العاوى يوسف بن عبدالله القرضاوى»، وفيه يقول: «كفرت يا قرضاوى أو قاربت»، وكتاب آخر «تعزيز الرد الكاوى لإسكات الكلب العاوى يوسف بن عبدالله القرضاوى»، لا أدرى والله كيف تصل القُحّة إلى هذه الدرجة من شيوخ يدّعون الدفاع عن الإسلام!! وصدر فى حق الإمام الشيخ محمود شلتوت كتاب «إعلام الأنام بمخالفة شيخ الأزهر شلتوت للإسلام.. نظرة شرعية فى فكر منحرف»، وأحصوا له 13 تهمة ومخالفة مثل «تشكيكه فى حكم المرتد، إعلائه للعقل، وادعائه أن الجهاد فى الإسلام للدفاع عن النفس». وهناك فتاوى تُحرِّم تعلم الإنجليزية، وتُحِّرم تربية أولاد الشيعة والصوفية والقبوريين، وكفّر أحدهم عمرو خالد، ثم رجع وقنع بأنه جاهل فيلسوف! كما كفّروا د. ميرفت التلاوى. والغريب أن هناك فتاوى عديدة ضد أهل السُنة، مع أن الفكرة الوهابية قامت على أساس السُنة. تأليف: د. محمد الحلفاوى أ. خالد الحليبى د. على أبوالخير الناشر: مركز حجازنا للدراسات والنشر الدارالبيضاء المغرب 348 صفحة