أعلنت السلطات العراقية رفض تجديد عقد شركة «بلاك ووتر» الأمنية الأمريكية الخاصة التى يمثل حراسًا منها أمام القضاء الأمريكى، بتهمة قتل 17 عراقيًا خلال حادثة إطلاق نار فى بغداد عام 2007، وقال اللواء عبدالكريم خلف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن «وزير الداخلية (جواد البولانى) أمر بعدم تجديد عقد الشركة، الذى انتهت مدته». كان 17 عراقيًا قد قتلوا فى ديسمبر فى إطلاق نار عند مفترق طرق مكتظ فى غرب بغداد لدى مرور موكب دبلوماسى أمريكى تواكبه عناصر من بلاك ووتر. وجرح عشرون شخصاً فى الحادث كذلك. وبعد الحادث، طالب رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى برحيل «بلاك ووتر» إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية جددت عقدها مع الشركة فى أبريل 2008. من ناحية أخرى، يتوجه العراقيون غدا إلى صناديق الانتخاب للمرة الأولى منذ عام 2005 لانتخاب ممثليهم فى الانتخابات المحلية للمحافظات، والتى من المرجح أن تعيد رسم الخريطة السياسية بعد قرابة 6 سنوات من الغزو الأمريكى، وتجرى الانتخابات فى محافظة نينوى، الأكثر عنفًا، وآخر معاقل تنظيم القاعدة، حيث تشتد المنافسة بين جماعات عرقية ودينية ما بين أغلبية سنية وأكراد يدعون أحقيتهم فى جزء منها. كانت عملية التصويت المخصصة لقوات الأمن والسجناء والمرضى قد انتهت وسط إجراءات أمنية مشددة حول مراكز الاقتراع.