قال أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، إن مصر «أفشلت قمة الدوحة لأنه لا يمكن ربط العمل العربى المشترك بموافقة جزر القمر والصومال»، وتساءل: «أين الدول الكبرى ذات التأثير فى المنطقة، مثل مصر والسعودية؟». وأضاف فى مقابلة مع قناة «أوربت» الفضائية مساء أمس الأول: «هذه القمة حال انعقادها كقمة عربية مكتملة النصاب كانت ستلحق ضرراً بالعمل العربى المشترك، وما انتهى إليه اجتماع الدوحة لم يختلف عن قرارات الاجتماع الوزارى بالجامعة العربية». وكشف وزير الخارجية فى لقائه مع الإعلامى البارز عمرو أديب فى برنامج «القاهرة اليوم» عن أن «إحدى الدول العربية اتصلت بأعضاء مجلس الأمن للأسف، وطالبتهم بعدم تمرير القرار رقم 1860بوقف إطلاق النار، ومع ذلك صدر القرار بموافقة 14 دولة وامتناع الولاياتالمتحدة عن التصويت». وذكر أن مصر أحبطت فخاً كان منصوباً لها فى أحداث غزة الأخيرة، استهدف توريطها وتعديل مسار عملية السلام فى مصر والشرق الأوسط. وقال أبوالغيط إن الرئيس حسنى مبارك «بحكمته وخبرته وحنكته السياسية استطاع تفادى هذا الفخ، ودعا إلى وقف إطلاق النار منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى على غزة، وأصدر تعليماته بفتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية وعلاج المصابين وتوصيل المعونات إلى الفلسطينيين». وتوقع أبوالغيط إبرام اتفاق بين الفصائل الفلسطينية بشكل نهائى خلال فبراير المقبل، وتشكيل لجان العمل فى مارس المقبل، لاستكمال توحيد الصف الفلسطينى. وقال خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس إنه «سيتم الاتفاق على تثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى خلال الأسبوع المقبل على أكثر تقدير».