منذ سيطرت حركة «حماس» على قطاع غزة فى صيف عام 2007، وتصريحات أحمد أبوالغيط وزير الخارجية، هى العامل المشترك فى أى أزمة سياسية بين القاهرة وقيادات الحركة فى غزة، سواء كانت هذه التصريحات تتعلق بالحصار الإسرائيلى على القطاع أو المصالحة بين فتح وحماس، أو غيرها من الملفات المرتبطة بالقضية الفلسطينية. وفيما يلى رصد لأبرز تصريحات أبوالغيط التى تسببت فى توتر العلاقة بين القاهرة وقيادات حركة حماس: ■ 8 فبراير 2008 (التليفزيون المصرى) قال فيما بتعلق باقتحام آلاف الغزاويين حدود مصر «إن مَن سيكسر خط الحدود المصرية ستُكسر قدمه». ■ 2 أبريل 2008 (الجمهورية) علق أبوالغيط على المطالبات بتشكيل حكومة وحدة وطنية فى غزة، بقوله: «مصر ترغب فى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية دون مشاركة حركة حماس حتى لا تكون قيدًا على التوصل لاتفاق تسوية شاملة». ■ 28 أغسطس 2008 (قناة العربية) عاد لقضية الحدود بقوله: «إن أى محاولة لاقتحام الحدود المصرية ستواجه برد رادع وقوى». ■ 16 أكتوبر 2008 (بى بى سى) قال، ردا على مطالب حماس بفتح معبر رفح: «إن من يطالبون بفتح معبر رفح يسعون للحصول على الشرعية وليس خدمة مصالح الشعب الفلسطينى». ■ 1 يناير 2009 (رويترز) فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، دعا القادة العرب لتفادى استخدام لغة غير متوازنة، تكتفى بتوجيه اللوم إلى إسرائيل حول هجمات غزة، إذا كانوا يريدون من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يتخذ إجراء لإنهاء العنف، وقال فى هذا الشأن: «فى هذا الظرف بالغ الصعوبة، يجب أن نظهر بعض المرونة تجاه غزة حتى نقنع الآخرين بمطالبنا لوقف إطلاق النار». ■ 27 يناير 2009 (أوربت)، وفيما يتعلق بالحرب على غزة أيضًا، قال: «مصر أحبطت فخًّا كان منصوبًا لها فى أحداث غزة، وحدودنا خط أحمر لا يمكن تجاوزه، لقد حاولوا تحويل المنطقة إلى صدام وصراعات لصالح إيران، التى تحاول استخدام أوراقها للخروج من الضغط الغربى حول الملف النووى». وعن القمة العربية الطارئة فى الدوحة والشهيرة ب«قمة غزة» قال: «مصر أفشلت هذه القمة، لأنه فى حال انعقادها كقمة عربية مكتملة النصاب كانت ستلحق ضررا بالعمل العربى المشترك، ونحن نرى ما قد لا يراه الآخرون». ■ 19 ديسمبر 2009 (الأهرام العربى) فى أول تلميح رسمى عن الجدار الفولاذى على طول الحدود مع قطاع غزة، قال: «بناء جدار أو معدات للجس أو وسائل تنصت كلها أمور تتردد، ولكن المهم أن الأرض المصرية يجب أن تكون مصانة، وألا يسمح أى مصرى بأن تنتهك أرضه بهذا الشكل أو ذاك». ■ 26 ديسمبر 2009 (برنامج حالة حوار على القناة الأولى بالتليفزيون) أعلن رسميا عن الجدار بقوله: «مصر أقامت جدارا منذ سنوات مع إسرائيل عندما كانت تحتل قطاع غزة، وقام بعض الفلسطينيين فى يناير عام 2008 بتحطيم السور المصرى، وقلنا فى وقتها فلتتوقفوا عن الاعتداء على الأراضى المصرية، واليوم هناك إنشاءات هدفها منع هؤلاء الذين يقتحمون ويتسربون إلى الأراضى المصرية». ■ 9 يناير 2010 (وكالة الأنباء الفرنسية) وفيما يتعلق بقافلة «شريان الحياة» التى كانت تنتظر سماح القاهرة لها بالعبور إلى غزة قال: «مصر لن تسمح بأى نوع من القوافل بعبور أراضيها مجددا مهما يكن مصدرها أو نوعية القائمين عليها.. أعضاء قافلة شريان الحياة قاموا بأفعال عدوانية، بل إجرامية، على أرض مصر وشكك البعض فى جهد مصر المتواصل لنصرة الفلسطينيين وقضيتهم». ■ 6 يونيو 2010 (وكالات الأنباء) رفض مطالب حماس بتعديل ورقة المصالحة التى طرحتها مصر وقال: «مصر طرحت هذا الأمر مرارا وتكرارا ولا تزال تنتظر قدوم الإخوة فى حماس لكى يوقعوا على الوثيقة المصرية، ولكى يطلقوا هذه المصالحة من خلال الآليات المتفق عليها، وإن الجامعة العربية جزء من هذه الآليات». ■ 19 يونيو 2010 (وكالات الأنباء) شدد مرة أخرى على رفض تعديل المصالحة، خاصة مع تقارير عن اقتراح الأمين العام لجامعة الدول العربية لتحريك المصالحة بورقة تفاهمات فلسطينية فلسطينية، وقال: «لا استعداد لدينا للسماح بأى تعديلات لهذه الوثيقة مهما كان شكل هذا التعديل، سواء كان تعديلاً مباشراً بتغيير الصياغات أو حتى إضافات عليها فى صورة ملحق.. نرى أن هناك الكثير من التقارير الخاطئة التى نشرت عن عملية المصالحة وهى لا تعكس الموقف المصرى، فالموقف المصرى مثلما كان دائما.. يجب توقيع الوثيقة من جانب الجهة المعنية حماس كما وقعتها فتح».