تباينت آراء عدد من المهتمين بالحركات الإسلامية بشأن مبادرة الجماعة الإسلامية حديثاً التى وجهت فيها الدعوة لتنظيم القاعدة لوقف العنف 120 يوماً حتى تستطيع الإدارة الأمريكيةالجديدة اتخاذ مواقف عادلة تجاه الشرق الأوسط، وفيما يرى البعض أن المبادرة مرحلة جديدة فى تاريخ التنظيمين، قال آخرون إنها لمجرد الحضور الإعلامى أكثر من الرغبة فى التطبيق. ومن جانبها قالت أم الهيثم، زوجة طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن هذه المبادرة ذات جدوى ومعنى يدل على أن الإسلاميين أصحاب مبدأ، وأن الأصل لديهم «الحوار»، وأنه مقدم عندهم على أى لغة أخرى، ووصفت المبادرة ب «الطيبة»، وأن زوجها كثيراً ما طالب الإدارة الأمريكية باتخاذ مواقف عادلة تجاه الشرق الأوسط، وأنه أجل دعوى كان ينوى رفعها مع عبود على الإدارة الأمريكية، لموقفها من الإسلاميين فيما سمته «الحرب على الإرهاب». أضافت أن طارق وعبود الزمر أجلا الدعوى، حتى تظهر مواقف متناقضة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وهذا إن دل فإنما يدل على حسن الظن من قبل أعضاء الجماعة الإسلامية بالآخر، حتى إن كان هذا الآخر الإدارة الأمريكية. وقال الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقاً، أنا غير مراهن على أوباما فى إدارته للملفات العربية غير أننى أؤيد موقف الجماعة الإسلامية واصفاً هذا الموقف والمبادرة ب «المتوافقة» مع العقل والفطرة والإسلام، وشبه ال 120 يوماً، التى جاءت بالمبادرة بالأربعة أشهر الحرم، التى سيكون لها أثر طيب فيما بعد على المجتمع العربى والإسلامى، وعبر عن ارتياحه لهذه الدعوة، مؤكداً أنها مقبولة: «نريد أن نجد صداها ليس عند القاعدة فحسب وإنما عند غيرها من جميع التنظيمات الإسلامية والتى تستخدم العنف وسيلة للتعبير عنها». فى المقابل، قال الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن هذه المبادرة جزء من مبادرات كثيرة للجماعة الإسلامية، التى تبنت فيها مواقف من هذا القبيل، لافتاً إلى أن مثل هذه المبادرات من شأنها الحضور الإعلامى وحتى تقول الجماعة الإسلامية إنها مازالت موجودة.