كشفت أحداث قطاع غزة واستقبال مستشفى العريش العام مئات الجرحى من أبناء القطاع، عن وجه آخر للمعاناة، يتعرض له العاملون بالمستشفى من ممرضين ومسعفين وإداريين وعمال خدمات، الذين تعرضوا لضغط شديد مع بداية العدوان، وواصلوا الليل بالنهار للقيام بواجبهم الإنسانى تجاه ضحايا العدوان الإسرائيلى. وبمجرد أن وجدوا من يسألهم عن أحوالهم، خلال الزيارة التى قام بها وفد نقابة العاملين بالخدمات الصحية للجرحى والمصابين بمستشفيات شمال سيناء، كشفوا عما يتعرضون له من «معاناة، وأكدوا للوفد النقابى برئاسة عبدالحميد عبدالجواد، رئيس نقابة الخدمات الصحية، أمس الأول عن حرمانهم من المكافآت التى قررها الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة والسكان لقيامهم بواجبهم المنوط بهم مع بداية تدفق حالات الجرحى والمصابين من أبناء الشعب الفلسطينى مع بداية العدوان على غزة، مشيرين إلى أن مسؤولى المستشفى أرسلوا كشوف المكافآت إلى الوزارة دون إدراج أسمائهم للحصول على المكافأة. وطالبوا بضرورة تدخل النقابة العامة للدفاع عنهم ورفع الظلم الذى يتعرضون له، مشيرين إلى أن بدل السهر للممرضات لا يتجاوز خمسة جنيهات، فى حين أن الأطباء يحصلون على 75 جنيها عن كل ليلة، بينما يُحرم منه تماما الإداريون والفنيون. وأشاروا إلى أن وزارة المالية ومسؤولى محافظة شمال سيناء لا يصرفون لهم نسبة ال80% من الأجر كبدل اغتراب بشكل كامل أو منتظم، ويصرف البدل على فترات متباعدة تحول دون تحقيق الاستقرار الاجتماعى لهم. من جانبه، قال عبدالحميد عبدالجواد رئيس النقابة،إنه سوف يقوم ببحث مطالب العاملين بالوحدات العلاجية والإسعاف بمستشفى العريش وجميع العاملين بالوحدات العلاجية الأخرى بشمال سيناء، مع وزراء الصحة والمالية والتنمية الإدارية إلى جانب اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء. وأكد أحقية العاملين فى الحصول على بدل الإثابة المقرر لهم بنسبة 75% أسوة بزملائهم بالإدارات المحلية الأخرى وبدل المناطق النائية المقرر لأبناء سيناء بنسبة 80% من الأجر، والحافز الذى قرره وزير الصحة بنسبة 150 % للمسعفين و60% للفئات الأخرى، إلى جانب حقهم فى المكافآت المقررة من قبل وزير الصحة لأدائهم واجبهم الإنسانى تجاه ضحايا العدوان الإسرائيلى من أبناء غزة.