وصلت إلى محافظة شمال سيناء لجنة من خبراء هيئة الطاقة النووية، لمعاينة مبانى ومنشآت مدينة رفح المصرية بعد القصف الإسرائيلى للمنطقة الحدودية خلال الحرب على غزة، ومن المقرر أن يأخذ أعضاء اللجنة عينات من التربة لتحليلها وتوضيح مدى خطورتها على المواطنين، وقياس نسبة الإشعاع التى ربما نتجت عن إلقاء القنابل الفوسفورية على المنطقة المتآخمة للأراضى المصرية. فى سياق متصل، حذر النائب المستقل مصطفى بكرى، من خطورة مذكرة التفاهم التى وقعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، وتتضمن اتفاقاً بين الطرفين على أن تزود أمريكا إسرائيل بالأجهزة الأمنية المتقدمة بالمعلومات الاستخباراتية تحت زعم وقف تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة. وقال بكرى فى بيان عاجل وجهه إلى أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، إن هذا الاتفاق يمثل خطورة كبرى على الأمن القومى المصرى، مشيراً إلى أنه يجعل من سيناء منطقة مستباحة للاستخبارات وأجهزة التجسس الأمريكية على الحدود، فضلاً عن أن وجود قوات دولية داخل الأراضى المصرية أمر يمس السيادة الوطنية. ولفت النائب إلى أنه رغم إعلان الحكومة المصرية رفضها وجود قوات دولية على حدودها وكذلك رفض هذا الاتفاق الأمنى، فإن ذلك لم يوقف واشنطن عن مخططها المشترك مع تل أبيب، بل هددت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى بضرب الأنفاق على حدود مصر فى إعلان واضح عن أن اليد العسكرية الإسرائيلية يمكن أن تطال منطقة رفح المصرية، مما ينذر بتطورات خطيرة فى الفترة المقبلة لأنه يعنى التهديد الصريح بالاعتداء العسكرى على مصر. وتساءل بكرى عن الإجراءات التى ستتخذها مصر ضد هذه التهديدات، خاصة أن القاهرة لم تتخذ حتى الآن إجراء فعلياً يجبر واشنطن وإسرائيل على التراجع عن هذه المواقف التى تمس السيادة المصرية. من ناحية أخرى، تفقد أمين راضى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب عمليات استقبال الجرحى وإدخال المساعدات للشعب الفلسطينى عبر معبر رفح، كما قام السفير الفنزويلى لدى مصر فيكتور كراسو بزيارة المعبر، على رأس قافلة مساعدات مقدمة من بلاده للشعب الفلسطينى، وطالب بمحاكمة قادة إسرائيل باعتبارهم مجرمى حرب.
