أعلنت بريطانيا رسمياً عن دخولها مرحلة الركود لأول مرة منذ عام 1991، إذ كشف مكتب الإحصاء الوطنى البريطانى، أن حالة الاقتصاد البريطانى قد تكون أسوأ مما توقعه غالبية المحللين الاقتصاديين، الذين قدروا أن انكماش الاقتصاد البريطانى لن يتجاوز 1.2٪ فيما أظهرت نتائج الاقتصاد خلال الربع الأخير من 2008 أنه انكمش ب 1.5٪. وصف رئيس الوزراء البريطانى جوردن براون الركود فى بلاده بأنه الأسوأ منذ الكساد الكبير فى ثلاثينيات القرن الماضى، مضيفاً أن الركود هذه المرة لم يأت نتيجة سوء إدارة الاقتصاد محلياً، ولكن ل«فشل تام للأسواق» بسبب الأزمة الاقتصادية فى الولاياتالمتحدة. وقال براون إن التراجع فى النمو الاقتصادى البريطانى هو الأسوأ منذ 28 عاماً، وأيد براون الخطوات التى اتخذها وزير ماليته بضخ مليارات الجنيهات فى النظام البنكى. واعتبر الخبراء أن السبب الرئيسى وراء دخول بريطانيا فى مرحلة الركود هو تراجع قطاع الخدمات الذى يقدم ثلاثة أرباع الناتج المحلى البريطانى، وأدى التراجع فى الاقتصاد البريطانى إلى اعتبار جيم روجر المستثمر البريطانى الشهير أن الجنيه الإسترلينى «انتهى» وأنه ينبغى أن يتجنب الناس الاستثمار فى بريطانيا. يأتى هذا فى الوقت الذى سادت فيه التوقعات التشاؤمية غالبية الاقتصادات العالمية، إذ توقع البنك الدولى أن يتراجع الاقتصاد الألمانى (الذى يوصف بقاطرة أوروبا) بنسبة 2.5٪، بينما توقع المصرف المركزى اليابانى أن يتراجع الاقتصاد الوطنى بنسبة 2٪، بينما تراجع النمو الصينى من 13٪ إلى 9٪، وسادت توقعات بتراجع غالبية الاقتصادات الآسيوية الرئيسية مثل كوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة.