قرر المدير العام لمنظمة العمل الدولية خوان سومافيا، تعيين الأردنى الدكتور يوسف الخريوطى مديراً لمكتب المنظمة لشمال أفريقيا ومقره القاهرة، بدلاً من لووريتا دى لوكا المديرة الحالية، على أن يبدأ عمله مع حلول شهر فبراير المقبل قبل وصول بعثة المعونة الفنية التى سترسلها المنظمة إلى مصر فى 20 أبريل المقبل، لبحث مدى التقدم بشأن ملاحظات لجنة الخبراء القانونيين عن مصر والتى تم بموجبها وضع مصر ضمن قائمة الدول المخالفة لاتفاقيات المنظمة الدولية خلال مؤتمر العمال الدولى بجنيف فى يونيو الماضى. وقالت مصادر بالمنظمة إن تعيين الخريوطى الذى يعمل بمكتب المنظمة فى بيروت بدلاً من لووريتا جاء لانتهاء مدة عمل الأخيرة فى القاهرة وانتدابها للعمل فى مكتب المنظمة بجنيف لكن مصادر أخرى بالمنظمة ذكرت أن خلافات بين عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة، ولووريتا، كانت وراء قرار تغييرها خاصة أن الوزيرة طالبت المدير العام لمنظمة العمل الدولية باستبعاد لووريتا من مكتب المنظمة بالقاهرة وتعيين آخر بدلاً منها بحجة أنها غير متعاونة مع القاهرة فى تنفيذ المشروعات وتعيق سبل التعاون المشترك بين مصر والمنظمة. وأشارت المصادر إلى أن الوزيرة بعثت مؤخراً مذكرة رسمية لسومافيا تتهم فيها لووريتا بأنها تقوم ببعض الأعمال غير المسؤولة فى مصر وأنها تستدعى بعض الخبراء المهتمين بقضايا العمل إلى القاهرة دون الرجوع إلى وزارة القوى العاملة، وأن تغيير لووريتا أصبح أمراً ضرورياً وملحاً من أجل إمكانية تنفيذ المشروعات المشتركة بين مصر ومنظمة العمل الدولية، وأن التعامل مع مديرة المكتب أصبح صعباً للغاية نتيجة استمرارها فى التجاوز وتجاهل التنسيق مع وزارة القوى العاملة «الجهة المسؤولة والمنوط بها التعامل مع المنظمة» وهو الأمر الذى يحد من استفادة الحكومة من المنظمة. وأوضحت الوزيرة أنه من بين تجاوزات لووريتا قيامها بدعوة خبراء من الخارج إلى مصر لأداء مهام محددة، حيث وصل إلى مصر الخبير الدولى لورانس ديبوا دون علم الوزارة لمناقشة ميزانية مشروع «الحد من عمل الأطفال من خلال التعليم»، وأوضحت المصادر أن تغيير لووريتا فى الوقت الراهن قد يرجع لإلحاح الحكومة المصرية بتغييرها قبل وصول بعثة المعونة لمصر، بشأن ملاحظات لجنة الخبراء عن مصر، والتى وضعت مصر على قائمة الدول المخالفة لاتفاقيات الحريات النقابية والدولية وذلك خوفاً من أن يكون هناك تأثير على البعثة من لووريتا.