محلب: الأزمة المالية تؤثر سلباً على مشاريعنا فى الخليج.. وسنركز على السوقين المحلية والأفريقية

قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس شركة المقاولون العرب، إن الأزمة المالية العالمية ستؤثر سلباً على خطط ومشاريع الشركة فى دول الخليج وبعض القطاعات فى السوق المحلية، خاصة «السياحية»،
وأضاف رئيس الشركة فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن من يدعى غير ذلك يكذب على نفسه، لأن العالم كله تأثر بالأزمة، وأشار إبراهيم محلب إلى أن الشركة تقوم حالياً بتنفيذ ثلاثة مشاريع سياحية فى مصر، وهناك بوادر غير مطمئنة على توقف هذه المشاريع عن استكمال تنفيذ التشطيبات أو تأخرها عن الجدول الزمنى.
ولفت إلى أن من الممكن أن يحدث تقليص لبعض المشاريع السياحية فى مصر وبعض القطاعات الاستثمارية التى تنشئ لها الشركة مصانعها بسبب الأزمة. وأوضح إبراهيم محلب أن خطة الشركة لمواجهة آثار الأزمة تتضمن التركيز على السوق المحلية خاصة فى مشاريع البنية الأساسية التى نالت اهتمام الدولة مؤخراً بإضافة 15 مليار جنيه إلى ميزانية هذه المشاريع.
وأضاف: «أتوقع أن يكون للمقاولون العرب دور كبير فى تنفيذ هذه المشاريع وسيعوض النقص من دول الخليج»، وأشار محلب إلى أن جزءًا آخر من خطة مواجهة الأزمة سيكون بتنويع النشاط ومناطق الانتشار فى الأسواق الجديدة خاصة أفريقيا،
مشيراً إلى أن الشركة تدخل حالياً فى مشاريع جديدة فى ثلاث دول أفريقية هى: ساحل العاج حيث فازت بعطاء لتنفيذ كوبرى طوله 400 متر بتكلفة 75 مليون دولار، وندرس عدة مشاريع فى جنوب السودان وإثيوبيا، وقال إن الشركة لديها مشروعان لإنشاء طرق فى تشاد، ولفت محلب إلى أن عدة دول أفريقية لن تتأثر بالأزمة لأن التمويلات متوافرة من خلال صناديق عربية وإسلامية ودولية.
وقال محلب إن حجم الاستثمارات للشركة خلال العام المالى 2008/2009 سيصل إلى 9 مليارات جنيه بالتزامن مع تقليص حجم المديونية من 4 مليارات إلى أقل من مليار فى الوقت الحالى.
وكشف محلب عن فشل المفاوضات مع مستثمرين عرب لم يحددهم للدخول شريكاً فى الشركة الجديدة لنادى المقاولون العرب التى تعتزم الشركة تأسيسها، مشيراً إلى أنه لا رجعة عن تحويل النادى إلى شركة،
وعن أرض السويس وتوقف خطط طرح جزء منها للبيع قال محلب: إن عملية الطرح لم تلغ ولكن ظروف السوق حالياً لا تسمح بأى إجراء، لافتاً إلى أنه تم تخطيط 1500 فدان من المساحة وتم تقسيم 600 فدان منها على 8 أجزاء، وندرس طرحها على مستثمرين متوسطين أو صغار بهدف تدعيم التوجه نحو الإسكان المتوسط وهو المرغوب فى الفترة المقبلة بسبب التشبع من الإسكان الفاخر.