قرر مجلس إدارة نادى الزمالك أمس الأول، قبول استقالة الثلاثى أحمد رفعت وأحمد رمزى ومؤمن سليمان، من الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول، وتوجيه الشكر لهم على ما قدموه خلال الفترة الماضية، وتعيين السويسرى دى كاستال، رئيساً للجهاز ومديراً فنيًا، وسامى الشيشينى، مدرباً، والإبقاء على باقى أفراد الجهاز المعاون أيمن طاهر مدرباً لحراس المرمى والدكتور أحمد عبدالله، مديراً إدارياً، ووليد بدر، إدارياً، والدكتور مصطفى المنيرى، طبيباً. كان اجتماع مجلس الإدارة قد امتد لمدة خمس ساعات متواصلة، تم خلالها مناقشة 27 بنداً فى جدول الأعمال، أبرزها إحالة أيمن عبدالعزيز للتحقيق، لما بدر منه من تصريحات معادية ضد النادى والجهاز الفنى، وتهديده المستمر بالرحيل، وإعادة النظر فى عقود بعض اللاعبين الشباب والناشئين، من بينهم علاء على وحسام عرفات وأحمد الميرغنى وأحمد إبراهيم، وإنارة ملعب الكرة، كما تقرر عودة المشطوبين الذين صدر حكم من المحكمة بعودتهم بمن فيهم مرتضى منصور، رئيس النادى الأسبق، فيما تقرر تأجيل ملف عقد رعاية الأهرام إلى الاثنين المقبل لتعديل بعض البنود التى أثارت خلافاً بين الطرفين، أملاً فى التوصل لاتفاق نهائى وحصول النادى على مستحقاته. يأتى ذلك فى الوقت الذى أثار موقف وكالة الأهرام، غضب العديد من أعضاء المجلس والنادى، واتهموا الوكالة بالمماطلة وعدم سداد المستحقات لتفويت الفرصة على النادى لعقد أى تعاقدات، خاصة أن النادى يعانى من أزمة مالية وبحاجة لمستحقات الرعاية. فى سياق آخر، صرف مجلس الإدارة النظر عن التعاقد مع الكاميرونى موبوندو بعد رفض اللاعب طلب كاستال، المدير الفنى، خضوعه للاختبارات لمدة أسبوع للحكم على مستواه، وفى ذات السياق، كشف عبدالله جورج، عضو مجلس الإدارة، عن وجود تقدم ملموس فى المفاوضات مع نادى المنصورة للتعاقد مع الثنائى إبراهيم صلاح ومحمد المرسى. وأكد جورج أن تكتمه على بعض الصفقات حرصاً على إتمامها، لا يعنى أنه لا يعلم بها، خاصة أن هناك أيادى خفية تسعى لإفساد أى صفقة يدخل الزمالك طرفاً فيها، وطمأن جماهير النادى بأن المجلس سيدعم الفريق بصفقات ستكون إضافة كبيرة. من جانبه، أعرب السويسرى دى كاستال، عن سعادته بتولى مهمة تدريب الزمالك باعتباره أحد أعرق الأندية الأفريقية، وقال إن ما يتعرض له النادى من كبوة، تحدث للفرق الكبيرة، ولكنها سرعان ما تستعيد توازنها. وأشار إلى أنه لم يأت للقاهرة فى نزهة أو قضاء شهرين أو ثلاثة مثل سابقيه ويرحل، إنما جاء رافعاً شعار التحدى والبقاء مع الفريق حتى يستعيد ذاكرة الانتصارات، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة شعارها إعادة بناء فريق قوى، وقال إنه رفض الاطلاع على أى تقارير لسابقيه لكونه يريد أن يفتح صفحة جديدة مع جميع اللاعبين، وقال إن اللاعب الذى سيثبت وجوده هو الذى سيحظى بمكان ثابت فى التشكيل، مؤكداً أن ما يحكم علاقته باللاعبين هو الأداء فى الملعب، وأضاف: أما اللاعب الذى لا يحترم نجوميته ولا يلتزم بتعليماتى فسيكون مصيره الاستبعاد. وطالب جماهير النادى بأن تحذو حذوه بفتح صفحة جديدة مع اللاعبين، أملاً فى إعادة بناء الفريق ورسم البسمة مجدداً على شفاها بعد أن عانت كثيراً خلال الفترة الماضية، كان الفريق قد استأنف تدريباته أمس بعد انتهاء الراحة السلبية لمدة ثلاثة أيام عقب لقاء الأهلى، وذلك فى إطار استعداده للقاء المحلة فى بداية الدور الثانى. من جانبه، تمنى أحمد رمزى، المدرب العام، التوفيق للجهاز الفنى والنجاح فى مهمته، وقال: رغم أنها أقصر فترة لجهاز معاون، إلا أننى لست غاضباً، خاصة أننى كنت أعمل متطوعاً. وقال إن ما يحزننى هو سوء التخطيط والإدارة، فكيف يعقل أن أكون مسؤولاً عن قيادة الفريق وأحمد رفعت فى مباراة الأهلى، ويصر المجلس على حضور دى كاستال لمعسكر الإسماعيلية، وهو ما يعنى للاعبين أن مهمتنا أصبحت مؤقتة، وبالتالى فمن الطبيعى ألا يلتزموا بتعليماتنا، فضلاً عن أن الفريق خرج من كل البطولات وتضاءلت فرصته فى الفوز ببطولة الدورى، وكان من الأفضل الاستعانة بمدرب وطنى لإعادة بناء الفريق، وإرجاء التعاقد مع مدرب أجنبى لبداية الموسم، حيث تكون الفرصة أكبر للتعاقد مع مدرب كفء، وأوصى رمزى بضرورة الاستمرار فى سياسة الدفع بالناشئين، باعتبارها الأمل الوحيد فى عودة «زمالك البطولات».