وقعت وزارة البترول وشركة أديسون الإيطالية اتفاقية تتيح إدخال الشركة الإيطالية كشريك فى الإنتاج بحقول أبوقير البحرية، باستثمارات تبلغ 3 مليارات دولار من بينها 1.4 مليار دولار منحة توقيع، والباقى استثمارات على مدى عدة سنوات لتنمية منطقة أبوقير البحرية. وقال وزير البترول إن طرح منطقة حقول أبوقير البحرية فى مزايدة دولية لإدخال شريك بنظام المشاركة جاء فى توقيت ارتفاع أسعار البترول لمستويات قياسية، خاصة أن الدراسات أكدت أن استكمال استكشاف وتنمية حقول أبوقير البحرية تتطلب استثمارات ضخمة تقدر بحوالى 1.8 مليار دولار. وأشار إلى أنه تمت دراسة المزايدة من 14 شركة عالمية وتقدمت 9 شركات منها بعروض فنية ومالية، وتم اختيار العرض الأفضل والمقدم من شركة أديسون الإيطالية، حيث قدمت أعلى منحة توقيع بلغت قيمتها حوالى 1.4 مليار دولار. من جانبه، أكد أومبرتو كوادرينو أن هدف الشركة هو مضاعفة إنتاج الحقل للمساهمة فى تلبية احتياجات السوق المحلية. أضاف أن أديسون من كبرى الشركات العاملة داخل إيطاليا وخارجها خاصة على مستوى أوروبا فى مجال الطاقة (البترول والغاز والكهرباء)، موضحاً أن نصيب الشركة فى الإنتاج اليومى من حصتها فى منطقة رشيد بلغ حوالى 15 ألف برميل مكافئ غاز و136 برميل متكثفات. وأوضح المهندس عبدالعليم طه، الرئيس التنفيذى لهيئة البترول، أن حقل أبوقير اكتشف عام 1971 بواسطة شركة فيليبس الأمريكية وهيئة البترول، وبعد أن قررت شركة فيليبس عدم المشاركة فى تنمية الحقل أصبحت الهيئة هى المسؤولة عن عمليات تنميته، وتلا ذلك اكتشاف حقل غرب أبوقير، وفى عام 1975 حصلت شركة ألف اكيتان الفرنسية على منطقة امتياز شمال الإسكندرية، وتم اكتشاف حقل شمال أبوقير الذى تنازلت عنه لهيئة البترول، وبذلك آلت ملكية حقول أبوقير بالكامل لهيئة البترول وتبلغ مساحتها 297 كيلو متراً مربعاً.