شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص للقضاء على الدروس الخصوصية «إلكترونياً»

تنطلق اليوم أولى مراحل مشروع إنشاء وتطوير بوابة التعليم الإلكترونى فى مصر تحت اسم «بوابة سكول مصر»، والتى تعرض جميع المناهج التعليمية لمراحل التعليم المختلفة طبقاً لمناهج وزارة التربية والتعليم بطريقة مطورة وغنية بالوسائط التعليمية، تتميز بالتفاعلية بين طلاب المدارس الخاصة والحكومية ومدرسيهم بشكل مجانى عبر الإنترنت.
ويتضمن المشروع طرح جميع المناهج المصرية المطورة بشكل مبتكر وصورة منظمة، تهدف إلى توفير أقصى درجة من التفاعلية وخلق بيئة مثيرة وسهلة تساعد الطلاب على فهم وتحصيل الموضوعات الدراسية فى وقت قياسى، والعمل على إشراك الآباء فى هذه العملية ومساعدتهم فى تنمية قدرات أبنائهم الخاصة والحد من ظاهرة التسرب التعليمى، كما يهدف المشروع إلى تنمية قدرات التعليم الذاتى لدى الطلاب وإبراز أوجه التميز والنبوغ المبكر لديهم والعمل على تطويرها.
 المشروع الذى ترعاه وزارتا الاتصالات والتربية والتعليم لا يشترط التواجد المستمر عبر شبكة المعلومات الدولية، حيث يتيح للمستخدم سواء كان التلميذ أو والده أو المعلم تحميل صفحة الدرس والتعامل معها بعد فصل الإنترنت، خاصة لهؤلاء الذين مايزالون يستخدمون الهاتف المنزلى للولوج عبر الإنترنت.
يحضر حفل الافتتاح اليوم خالد العمراوى، ممثل شركة إنتل العالمية فى شمال أفريقيا والمشرق العربى، والدكتور حسن القلا، مدير الشركة الدولية لنظم التعليم وعدد من كبار رجال التعليم فى مصر، وذلك بعد الانتهاء من تطوير منهجى الرياضيات والعلوم للصفين السادس الابتدائى والثالث الإعدادى.
تأتى هذه التجربة بعد نجاح تطبيقها بشكل كبير فى تطوير التعليم فى 17 دولة مختلفة من بينها المملكة المتحدة وأيرلندا والسويد وإسبانيا والبرتغال وتركيا والمملكة العربية السعودية، ويتم الانتهاء من تطوير جميع المناهج التعليمية لجميع مراحل التعليم بأكمله بحلول عام 2010، حيث يصبح المشروع عندها بصورته النهائية التى يضاهى بها المشروعات المماثلة فى البلدان الأخرى التى تم تطبيقه بها.
وتعتبر بوابة «سكول» أحدث مفاهيم التعليم الإلكترونى، والتى أنشئت كنوع من الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة المصرية بهدف تطوير التعليم فى مصر، من أجل مساعدة الطلاب فى اكتشاف مواضع التميز لديهم، وتخفيف العبء عن أولياء الأمور والسعى إلى التخلص من ظاهرة الدروس الخصوصية، والارتقاء بالمدرس المصرى.