أطلقت شرطة بنجلاديش الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على آلاف العاملين في صناعة الملابس، الإثنين، أثناء مطالبتهم برفع أجورهم خلال تحرك احتجاجي في منطقة تعتبر مركزًا للتصنيع على مشارف العاصمة دكا. وقالت الشرطة إنها تحركت بعد أن أغلق العمال طريقا سريعا رئيسيا في منطقة أشوليا الصناعية التي تضم مئات المصانع التي تنتج الملابس لحساب شركات غربية مثل «وولمارت». وأعيد افتتاح المصانع الأسبوع الماضي بعد إغلاقها بسبب احتجاجات اندلعت عقب انهيار مبنى أدى إلى أسوأ كارثة صناعية شهدتها البلاد قتل فيها أكثر من 1100 شخص. وصرح بدر العالم رئيس شرطة اشوليا أن المتظاهرين «يطالبون بأجور أعلى. وأطلقنا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريقهم بعد أن أصبحوا عنيفين واحتلوا الطريق»، مضيفا أن بعض المحتجين رشقوا رجال الشرطة بالحجارة وهاجموا المركبات. وقال إن نحو 20 ألف عامل شاركوا في الاحتجاج، إلا أن رئيس الشرطة الصناعية قال إن عددهم لا يتجاوز 12 ألف محتج. وقال تلفزيون «ايكاتور» الخاص إن نحو 50 شخصا أصيبوا في الاشتباكات بين الشرطة والعمال. ويطالب العمال الغاضبون بإعدام صاحب المبنى المنهار كما يطالبون بزيادة على رواتبهم الشهرية المثبتة عند 38 دولارا منذ نوفمبر 2010، بينما تطالب النقابات برفع الأجر إلى نحو 100 دولار شهريا.