بنغلاديش: قتلى وجرحى في مظاهرات مطالبة بتجريم الإلحاد

لقي 28 شخصا حتفهم في اشتباكات بين الشرطة وإسلاميين متشددين يطالبون بسن قانون مناهض للإلحاد في عاصمة بنغلاديش دكا حيث احتلوا الشارع العام، فيما ُأعلن عن حصيلة جديدة لضحايا المبنى المنهار وصل فيها عدد القتلى إلى 656 شخصا. انطلق اليوم (الاثنين السادس من مايو / أيار 2013) أكثر من عشرة آلاف عنصر من الشرطة والجيش في حملة مشتركة بدأت مساء الأحد لفض المتظاهرين في أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة دكا. ولكن المتظاهرين تفرقوا إلى الشوارع الجانبية وأضرموا النيران في العديد من المتاجر خلال الفرار. وأعلنت وزارة الداخلية أن السلطات حظرت بشكل مؤقت أي تجمعات عامة في دكا. وأطلقت قوات الأمن الرصاص المطاطي وقنابل صوت والغاز المسيل للدموع. وأعلن مسؤولون ومصادر من الشرطة أن ما لا يقل عن 28 شخصا لقوا حتفهم. وأعلن المحتجون الإسلاميون، الذين يطالبون بسن قانون مناهض للإلحاد والتجديف ينص على عقوبة الإعدام، عن عزمهم إغلاق المركز التجاري الرئيسي في بنغلاديش حتى تحقق الحكومة مطالبهم. وقال عبد الرؤوف، أحد زعماء جماعة 'حفظة الإسلام' الراديكالية 'لن نغادر هذا المكان حتى تلبي الحكومة مطالبنا'. ومن ناحيتها ، قالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد إن القوانين الحالية تحتوي ضمانات كافية لمواجهة المخاوف التي أثارها المتظاهرون. وتعهدت رئيسة الوزراء يوم الجمعة الماضي بأن الحكومة 'لن تسمح بأي فوضى باسم الإسلام، دين السلام'. وقال ضابط شرطة إن ما لا يقل عن 50 شخصا، من بينهم عدد من عناصر الشرطة ، أصيبوا في الاشتباكات . ويطالب المتظاهرون أيضا بالتعليم الديني الإجباري وإنهاء السياسة 'المناهضة للإسلام' التي تدعو إلى المساواة بين الجنسين. ارتفاع حصيلة ضحايا المبنى المنهار إلى 656 قتيلا في سياق آخر أعلن مسؤولون اليوم الاثنين أن حصيلة ضحايا المبنى المنهار فى بنغلاديش وصلت إلى 656 قتيلا بعدما عثر رجال الإنقاذ على مزيد من الجثث. وقد تم انتشال 46 جثة منذ مساء أمس الأحد بين ركام المبنى المنهار المؤلف من ثمانية طوابق وكان يضم خمسة مصانع للملابس في سافار على بعد 25 كيلو مترا شمال غرب العاصمة دكا. وقد أصيب أكثر من 2400 شخص فى الحادث الذى وضع بنغلاديش تحت ضغوط للإيفاء بمعاييرالعمل الدولية في قطاع الملابس الذي يمثل 79 % من عائدات الصادرات .وقال مسؤول بغرفة التحكم بإدارة الكوارث إن هناك العديد مازالوا في عداد المفقودين . وتحاول بنغلاديش تطبيق خطة سلامة جديدة تم وضعها بالتشاور مع منظمة العمل الدولية. وكان قد تم إجلاء العمال من مبنى رانا بلازا عقب ظهور شقوق كبيرة ولكن تردد أن أصحاب المصانع أجبروا العمال على العودة للعمل في 24 نيسان/إبريل الماضي قبل انهيار المبنى . ح.ز/ع.ج.م ( أ.ف.ب، د ب أ)