الحرس حسمها بإصرار.. وأذاق الأهلى «كأس المرار»

حقق الفريق الكروى الأول بنادى حرس الحدود مفاجأة جديدة وأطاح بالأهلى من دور ال 16 لكأس مصر بعد فوزه عليه بهدف للاشىء أحرزه أحمد عبدالغنى «72» فى المباراة التى جرت بينهما أمس باستاد المكس بالإسكندرية.. وتأهل لدور الثمانية.
جاءت المباراة قوية، خصوصاً من جانب أصحاب الأرض وأجاد طارق العشرى المدير الفنى للحرس قيادة لاعبيه داخل المستطيل الأخضر ساعده فى هذا هبوط أداء عدد من نجوم الأهلى، خصوصاً محمد أبوتريكة وبذلك لحق الأهلى بالزمالك والإسماعيلى اللذين ودعا الكأس من الدور الأول.
بداية حماسية من الفريقين وضح عليهما الرغبة فى تحقيق الفوز والحسم المبكر.
ولعب مانويل جوزيه، المدير الفنى للأهلى، بنفس تشكيل مباراة الإسماعيلى الأخيرة فى الدورى باستثناء الدفع برمزى صالح فى حراسة المرمى بدلاً من أمير عبدالحميد، وأحمد حسن بدلاً من حسام عاشور فى منتصف الملعب.
فى المقابل لعب طارق العشرى، المدير الفنى للحرس، بطريقته المعتادة 4/4/2 وتأمين مرمى الحارس كامينى والاعتماد على الهجمة المرتدة بواسطة أحمد عيد عبدالملك وأحمد عبدالغنى وعبدالسلام نجاح.
تركزت هجمات الحرس من الجهة اليمنى عن طريق إسلام الشاطر الذى بذل مجهوداً كبيراً هجوماً ودفاعاً، فيما لم يقدم أحمد صديق وسيد معوض المستوى المأمول منهما طوال الشوط الأول.
امتلك الحرس منطقة المناورات فى وسط الملعب، وبدا واضحاً عدم حدوث تجانس بين أحمد حسن وأحمد فتحى.
ورغم بذل محمد بركات وفلافيو مجهوداً كبيراً من خلال تحركاتهما الإيجابية، لكن كل مجهودهما ضاع هباء لعدم مساندة محمد أبوتريكة لهما لتراجع مستواه فنياً وبدا واضحاً أنه فى غير حالته الطبيعية!
تبادل الفريقان الهجمات فى بداية اللقاء لكن سرعان ما مالت الكفة لصالح أصحاب الأرض، ومرر الشاطر عرضية متقنة داخل الصندوق هيأها أحمد عبدالغنى لنفسه لكنه أطاح بها بعيداً عن المرمى. كان رمزى صالح عند حسن الظن به فى أول اختبار حقيقى له عندما تصدى ببراعة لتسديدة عبدالغنى الصاروخية من على حدود منطقة الجزاء ليحولها إلى ركنية لم يستغلها لاعبو الحرس فيما بعد.
تحمل ثلاثى الدفاع الأهلاوى شادى محمد ووائل جمعة وأحمد السيد العبء الأكبر فى المباراة، وحاول لاعبو الفريق استغلال المساحات وراء مدافعى الحرس لكن دون جدوى بسبب التسرع.
بمرور الوقت بدأ الأهلى فى تنظيم صفوفه هجومياً والسيطرة على وسط الملعب، ومن إحدى الهجمات الحمراء المنظمة لعب أحمد حسن الكرة لمحمد أبوتريكة الذى مررها بكعبه من لمسة واحدة لفلافيو فأعادها له مرة أخرى بسرعة لينفرد أبوتريكة بالمرمى، لكن حامل الراية أشار إلى احتسابها تسللاً رغم أن أحدهما لم يكن فى وضعية التسلل!
شكلت عرضيات صديق ومعوض بعض الخطورة إلا أن كامينى كان لها بالمرصاد.
أصيب طارق العشرى، المدير الفنى للحرس، بإغماءة خفيفة خارج الخطوط بسبب العصبية التى كان عليها وتم علاجه بسرعة.
تبادل الفريقان الهجمات وعاد حامل الراية ليمنع هجمة خطيرة للحرس عندما أشار بتسلل أحمد عيد عبدالملك داخل الصندوق رغم وجود مدافع أهلاوى خلفه ورغم احتجاج اللاعب فإن الحكم جهاد جريشة لم ينصت له.
بعدها أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبى.
وفى الشوط الثانى سيطر الأهلى هجومياً بعد أن نشط لاعبوه، خصوصاً سيد معوض الذى حول الجبهة اليسرى لشعلة نشاط، كما تقدم أحمد السيد للأمام لمساندة زملائه.
أجرى طارق العشرى تغييراً بنزول محمد فوزى بدلاً من محمد حامد لاستعادة السيطرة على مجريات المباراة.
ومن إحدى غزواته انطلق معوض بالكرة ولعبها عرضية قفز أبوتريكة عالياً وسددها برأسه طار عليها كامينى ليبعدها ببراعة.
أجرى جوزيه تغييره الأول بنزول أحمد حسن فرج بدلاً من أحمد صديق وأعاد محمد بركات ظهيراً أيمن لتنشيط هجوم فريقه، وعاد معوض للتألق واخترق من ناحية اليسار داخل الصندوق ليلعبها عرضية فوتها أحمد حسن فرج إلى فلافيو الذى كان وحيداً أمام المرمى لكنه سددها بيمناه بجوار القائم، مضيعاً على فريقه فرصة محققة للتقدم.
كان أحمد عبدالغنى مصدر خطورة لفريقه واستغل قوته البدنية فى إحداث التحامات مع المدافعين وأضاع فرصة عمره عندما انفرد بالمرمى وسدد الكرة فى الزاوية الضيقة إلا أن رمزى صالح كان لها بالمرصاد وأبعد الكرة إلى ضربة ركنية.
واستغل أحمد عيد عبدالملك بعد ذلك المساحات خلف مدافعى الأهلى وانطلق بالكرة من ناحية اليمين ولعبها عرضية أرضية لأحمد عبدالغنى الذى سددها فى حراسة وائل جمعة على يمين رمزى محرزاً هدف الحرس والمباراة الوحيد.
حاول جوزيه إنقاذ الموقف وأشرك جيلبرتو بدلاً من سيد معوض «المجهد» ثم أشرك بعده بدقائق أحمد بلال بدلاً من أبوتريكة «غير الموفق».
كاد شادى محمد يكلف فريقه غالياً عندما ارتبك أمام المرمى وأعاد الكرة لزميله رمزى صالح بصورة خاطئة إلا أن أحمد السيد تدخل فى الوقت المناسب لتصحيح الخطأ.
وضغط الأهلى وأنقذ إسلام الشاطر فريقه من هدف محقق عندما أبعد الكرة من أمام أحمد حسن فرج المنفرد فى الوقت المناسب ليصاب وينزل بدلاً منه وليام مانساح.
وشهدت الدقائق الأخيرة قمة الإثارة بعدما حاصر الأهلى منافسه الذى اعتمد على الهجمات المرتدة، ومن إحداها انفرد عبدالملك بالمرمى، وأهدى الكرة لزميله عبدالسلام نجاح الذى سددها مباشرة طار عليها رمزى وأبعدها إلى ضربة ركنية ليطلق بعدها الحكم صافرته معلناً فوز الحرس بهدف للاشىء وتأهله لدور الثمانية.