مهاتير محمد في ضيافة «الحرية والعدالة»: المرأة لها دور هام في «نهضة» البلاد

قال مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا السابق، إن المرأة تلعب دورًا هامًا في النواحي السياسة والاقتصادية في بلاده، مشددًا على أنه إذا لم يتم الاستعانة بها لتحقيق «النهضة»، فهذا سيؤدي إلى «خسارة» نصف قوة المجتمع، كما أشار إلى أن حكومة بلاده تولي اهتمامًا كبيرًا على التعليم وتنفق عليه 25% من دخلها القومي.
وأشار «محمد» خلال حضوره مؤتمر «تجارب النهضة في العالم.. ماليزيا نموذجًا»، الذي نظمه حزب الحرية والعدالة، وكان على رأس الحضور المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إلى أن المرأة في بؤرة اهتمامات الحكومة الماليزية وشاركت في نهضة البلاد، مضيفًأ: «السيدات لعبن دورًا كبيرًا في تنمية ماليزيا، وهن القوى الرئيسية لنا».
واستعرض «محمد» التجربة الماليزية لتحقيق «النهضة» في بلاده، وذلك من خلال دعم الفقراء في المشروعات الصغيرة الخاصة بالأنشطة الخاصة البترول والطاقة، بالإضافة إلى فرض ضرائب على السلع بطريقة مناسبة تؤدي لترويجها دون «تكلفة باهظة».
واعتبر «محمد» الزيادة السكانية في مصر «ميزة» يمكن استغلالها في تنمية الموراد الاقتصادية للبلاد.
وبسؤاله عن كيفية التغلب على الفساد الحكومي، أشار «محمد» إلى أنه «موجود في كل مكان»، مصنفًا الفساد إلى نوعين «فساد فوق الترابيزة وتحت الترابيزة»، حسب تعبيره، معتبرًا النوع الثاني هو الأخطر في التعاملات الحكومية ويجب القضاء عليه، لأن المواطن يسعى لإنجاز مصالحه بدفع «رشاوى»، داعيًا إلى ضرورة التغلب على هذا الأمر
وأوضح أنه تم العمل من خلال عدة حلول للقضاء على ذلك الفساد الحكومي منها على سبيل تقليل المسافة الزمنية الخاصة بإصدار التراخيص للمواطنين، مشيرًا إلى أن بعض الأمور الإدارية في بلاده كانت تحتاج إلى 150 موافقة لإتمامها.
كما أشار إلى أنه تم التغلب على الأمر من خلال «منظومة متكاملة للشفافية» في الممارسات والعطاءات.
وحول الوضع التعليمي في ماليزيا، أوضح «محمد» أن بلاده تهتم بتطويره في ودعمه بكل التقنيات المتطورة في المدارس والجامعات، مشيرًا إلى أن الحكومة تنفق25% من الدخل القومي على التعليم لدوره الهام في «النهضة».