تقام اليوم مباراتان ضمن منافسات الجولة الثانية لمسابقة كرة القدم لبطولة كأس الخليج التاسعة عشرة «خليجى 19»، حيث يلتقى المتنخب القطرى ونظيره الإماراتى فى الرابعة عصراً على ملعب الشرطة، فيما يواجه المنتخب اليمنى نظيره السعودى فى السادسة والربع على نفس الملعب. فى المباراة الأولى يسعى المنتخب القطرى بقيادة الفرنسى برونو ميتسو، المدير الفنى، لتعويض تعادله فى اللقاء الأول أمام السعودية بدون أهداف، رغم ظهوره بشكل جيد، فى ظل تألق حسين ياسر المحمدى وسباستيان سوريا وخلفان إبراهيم خلفان والحارس حمد صقر. وطالب ميتسو لاعبيه بضرورة الضغط المبكر على لاعبى الإمارات للحد من خطورتهم الهجومية، وحذرهم من تكرار الأخطاء التى وقعوا فيها خلال المباراة الماضية أمام السعودية، وأهمها إهدار العديد من الأهداف السهلة. على الجانب الآخر أكد الفرنسى دومينيك باتنيه، المدير الفنى للإمارات أن «الفوز فى المباراة الأولى منح لاعبيه دفعة قوية إلى الأمام، وساهم فى ارتفاع الروح المعنوية وزيادة الثقة قبل المباراة الصعبة أمام المنتخب القطرى. وأشاد دومينيك بمستوى اللاعبين الذين شاركوا فى المباراة الأولى، وبالأخص إسماعيل الحمادى ومحمد سعيد الشحى ومحمد فايز، نظراً لأنها المرة الأولى لهم فى البطولات الخليجية. وينتظر أن يدفع دومينيك بلاعبه إسماعيل مطر من البداية بعد أن حرص على اشتراكه فى المباراة السابقة فى الشوط الثانى مما ساهم فى خروجه نسبياً من الحالة النفسية السيئة بسبب وفاة والده قبل البطولة بيوم واحد. وفى المباراة الثانية يسعى المنتخب اليمنى لتحسين مركزه فى المجموعة حيث يحتل المركز الأخير بعد خسارته فى المباراة الأولى أمام الإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأوضح محسن صالح، المدير الفنى للمنتخنب اليمنى، أن فريقه لاتزال خبرته قليلة فى المنافسات ويحتاج إلى المزيد من الوقت للتأقلم على اللعب فى البطولات الكبرى. وقال محسن صالح: «طلبت من اللاعبين بذل جهد أكبر والتحول من الدفاع إلى الهجوم والتعامل مع الواقع خلال مباراة اليوم لتحقيق الفوز وتقديم مباراة جيدة، وأشاد صالح باللاعب علاء الصاصى، الذى دفع به بديلاً لأكرم الصلوى وظهر بشكل جيد فى مركز صانع الألعاب، وكان له فضل كبير فى تسجيل الهدف الوحيد للمنتخب اليمنى. وقال صالح: «كل الفرص التى أتيحت أمامنا فى المباراة الماضية لم تستخدم بالشكل الأمثل وربما كانت الأمور ستتغير إذا كنا سجلنا هدفنا قبل الهدف الثالث للإمارات، وبذلت مجهوداً شاقاً مع اللاعبين فى اليومين الماضيين لنسيان نتيجة اللقاء الأول والتركيز فى مباراة اليوم لتقديم الأداء المطلوب. واعترف محسن صالح بضعف مستوى وقدرات المنتخب اليمنى وقال «الفوز بأى مباراة فى البطولة الخليجية يعد نتيجة مقبولة للمنتخب والجماهير اليمنية». وأضاف «نحن المنتخب الوحيد الذى يلعب بثلاث فرص وأى منتخب آخر يلعب بفرصة ونصف فقط، فالفوز بأى مباراة بالنسبة لنا يعد نتيجة طيبة وإنما من الممكن أن يحقق منتخب آخر الفوز فى مباراة ويتعادل فى أخرى ويخفق فى تحقيق هدفه ويخرج من الدور الأول». فيما يسعى الأخضر السعودى بقيادة مدربه الوطنى ناصر الجوهر لتحسين موقفه فى البطولة بعد التعادل فى مباراة قطر الأولى، واحتلاله المركز الثانى بنقطة واحدة، ويسعى الجوهر لقيادة لاعبيه نحو الفوز لتعويض الجماهير السعودية عن ضعف فرص منتخبها فى التأهل إلى كأس العالم 2010، بسبب تراجع نتائجها فى التصنيفات. ويعتمد الجوهر على الهجوم المكثف لاستغلال ضعف إمكانيات المنتخب العمانى من خلال الهجوم الضاغط عن طريق ياسر القحطانى ومالك معاذ مهاجمى الفريق، لإحراج المنخب اليمنى والقضاء على آمال اللاعبين الذين تنقصهم الخبرة فى المواجهات الكبرى.