مصادر: المفاوضات مع خاطفي الجنود بسيناء وصلت لطريق مسدود والجيش يستعد للمواجهة

قالت مصادر مطلعة ل«المصري اليوم» إن المفاوضات مع خاطفي الجنود السبعة بسيناء وصلت إلى طريق مسدود، بعد إصرارهم على تنفيذ مطالبهم في الإفراج عن المحكوم عليهم بالإعدام في اقتحام قسم ثان العريش، ومعتقلي طابا المحكوم عليهم على خلفية تفجيرات طابا في 2004، وشرم الشيخ في 2006.
وأضافت المصادر، في تصريحات، السبت، أن اجتماعًا موسعًا للقيادات الأمنية تم عقده برئاسة اللواء عبد الفتاح حرحور، ونائبه عادل قطامش، وقيادات الأجهزة الأمنية بشمال سيناء، تمت فيه مناقشة الخروج من الأزمة، والإفراج عن المخطوفين، وأسفر عن وضع خطة تشارك فيها قوات الشرطة والجيش، بعد فشل المفاوضات مع الخاطفين، وتتضمن الخطة الاستعانة بمشايخ القبائل، وقصاصي الأثر، للتوصل إلى مكان الجنود.
وأشارت المصادر إلى أن الخطة تشمل الاستعانة بقوات خاصة من الصاعقة، والمظلات تابعة للقوات المسلحة، وفرقة من مكافحة الإرهاب تابعة لوزارة الداخلية، تكون مهمتها مداهمة البؤر الإرهابية بصحراء سيناء، وستتم الاستعانة بطائرات مروحية مع الحملة الأمنية، ولم تفصح المصادر عن موعد انطلاقها.
وقال أحد مشايخ سيناء، طلب عدم ذكر اسمه، إن السبب وراء خطف الجنود السبعة يرجع إلى تجاهل الرئيس محمد مرسي، مطالب مشايخ القبائل في أواخر شهر فبراير الماضي، والتى تركزت حول 10 مطالب تم تقديمها للرئيس مباشرة، ووعدهم بحلها خلال شهر، إلا أنه لم تتم الاستجابة لأي مطلب حتى هذه اللحظة.
وتحركت مدرعات تابعة للجيش، مساء الجمعة، إلى داخل وسط شبه جزيرة سيناء، بعد يومين من اختطاف مسلحين لعناصر من الشرطة والجيش، حسب مصدر أمني.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مدرعات ومركبات تابعة للجيش الثالث الميداني المرابط في السويس، عبرت نفق الشهيد أحمد حمدي الواقع أسفل قناة السويس ودخلت شبه جزيرة سيناء.
وقال المصدر إن المركبات مدعومة بقوات برية شوهدت في طريقها إلى مناطق وسط سيناء، بهدف تمشيط المناطق الجبلية بها، حيث تنتشر بؤر جماعات متشددة.