تستعد عدة بنوك لطرح عدد من الأصول المملوكة لها للبيع، بغرض تحقيق أرباح رأسمالية، والدخول فى نشاطات استثمارية جديدة، عقب بيع البنك الأهلى أسهمه فى عدة شركات وأصول، منها مجموعة طلعت مصطفى وفندق تمتلكه فى شرم الشيخ، والتى دخلت فى مفاوضات مع أطراف لشراء البرج الشمالى للبنك بمنطقة كورنيش النيل، ويتحرك المصرف المتحد المملوك بالكامل للبنك المركزى فى هذا الاتجاه بعد أن استحوذ على عدد كبير من الأصول التى آلت إليه من تسويات المتعثرين، وبيع بعض الشركات التى يساهم فيها مثل «المنصورة - إسبانيا» ويستعد لبيع إحدى الشركات العاملة فى صناعة الميلامين. اعتبر أسامة حامد، مدير إدارة الأصول ببنك قناة السويس، الغرض الأساسى من بيع البنوك بعض الأصول التى تمتلكها، هو تحقيق أرباح رأسمالية حقيقية لمواجهة إجراءات زيادة الاحتياطى المخصص لتلك الأصول، دون تحقيق أرباح. وأضاف أن القانون ألزم البنوك بالتخلص من الأصول العقارية فى فترة لا تزيد على 5 سنوات للعقارات، وإذا لم يتم التخلص اشترط وجود مخصص يصل إلى 10٪ سنوياً، وإذا كانت الأصول أوراقاً مالية وبضائع فلا تزيد فترة الاحتفاظ على سنة، وهو ما يجعل البنوك تبحث عن صفقات مناسبة لبيع ما بحوزتها من أصول، مشيراً إلى أن الترقب الحالى فى السوق قد يؤجل بعض الصفقات التى كان من المتوقع إتمامها فى الفترة الماضية، خاصة مع تراجع القيم الاسمية لكثير من المساهمات إلى نحو 20٪. وتابع أن القضاء على أدوات الاحتياطى السرية المتمثلة فى التكلفة الاسمية لتلك الأصول وعدم إثبات الأصل من الأرباح المدرجة مع عمل مخصصات له، يجعلان البنوك تسارع إلى بيع تلك الأصول، مشيراً إلى أن بنك قناة السويس باع حصة فى شركة توطين التكنولوجيا، حققت أرباحاً وصلت إلى 500 مليون جنيه. من جانبه قال حلمى السعيد، مدير عام أمناء الاستثمار وبنك مصر، إنه من الطبيعى أن تتخلص البنوك من بعض المساهمات والأصول، لأنها تقدم على نوعين من الاستثمار، الأول طويل يستمر عدة سنوات قد تصل إلى 3 سنوات من خلال تأسيس شركات إنتاجية «صناعية، تجارية» تحقق أرباحاً يمكن من خلال بيعها تحقيق ربح يمكن البنك من تأسيس شركات جديدة، والثانى وهو القائم على الاتجار فى محافظ مالية سواء كان البنك يديرها أو من خلال شركة متخصصة فى إدارة المحافظ. أضاف: دور البنك ليس التجارة والصناعة بل التمويل وتحقيق أرباح تساعد على تأسيس شركات لزيادة معدل التنمية، لافتاً إلى أن البنك تخلص فى 2008 من مساهماته فى «الإسماعيلية للدواجن» و«المصرية للتبريد»، مشيراً إلى أن البنك أيضاً ساهم فى شركات جديدة من أهمها «الصعيد للتنمية».