أزمات مالية تلاحق الجميع، ديون متراكمة، ثبات فى الأجور وارتفاع فى الأسعار، ربما كان هذا كافياً لأن يشعر المواطن المصرى بالكآبة والإحباط، ولكنه دائماً ما يتغلب على هذا بعبارات «خليها على الله»، و«محدش واخد منها حاجة». الطريف فى الأمر أنه - أى المواطن - يحاول أن يتغلب على أزماته بالضحك وهو ما جعل الكثيرين يصفونه بأنه «ابن نكتة»، ولأن «الفلوس» هى أكثر ما يؤرق أى شخص، فهى البطل الرئيسى فى معظم النكات. حوادث هروب رجال الأعمال بملايين الجنيهات كانت دائماً محل انتقاد الشعب المصرى للمسؤولين فقال أحدهم «مرة مدرس وقف طالب يسأله لو أبوك استلف من البنك 0001 جنيه ورجع استلف منه 005 جنيه يبقى المفروض يرجع للبنك كام؟ قاله ولا حاجة.. قال للطالب إنت ماتعرفش حاجة.. رد عليه الطالب لا إنت إللى ماتعرفش أبويا». وجاءت أخرى لتعبر عن أحلام الكثيرين بأن تنزل إليهم النقود من السماء: «مرة واحد غبى ماشى فى الشارع قال يااااارب أحط إيدى فى جيبى الاقى 01 جنيه حط إيده فى جيبه لقاه مخروم رجع يدور عليها لتكون وقعت». حالة الفقر المدقع التى طالت الجميع سخر منها المصريون فى هذه النكتة «مرة واحد مسطول بيقول لواحد صاحبه أقولك سر.. قاله فى بير.. قاله سلفنى 01 جنيه.. قاله ولا كأنى سمعت حاجه». وكان لقانون المرور الجديد والغرامات التى فرضت على المواطنين حظ من تلك النكات فقال أحدهم «مرة لجنة وقفت عربية نص نقل شايلة أقفاص فراخ.. العسكرى سأل السواق بتأكل الفراخ دى إيه؟ قاله ذرة.. راح كتبله غرامة 1000 جنيه... وقف فى الإشارة إللى بعدها سأله العسكرى: بتأكل الفراخ دى إيه؟ قال له علف.... راح كتب له غرامة 1000 جنيه.. مشى شوية راح وقفه عسكرى مرور وسأله بتأكل الفراخ دى إيه؟ قال له: بص يا باشا أنا بدى كل فرخة جنيه وهى تشترى اللى هى عاوزاه». انهيار البورصة والخسائر المالية الفادحة التى تعرض لها كثيرون فى الفترة السابقة كانت كافية لأن تجعل أحدهم يطلق «نكتة» على هذا الوضع لعلها تخفف عن هؤلاء قليلاً: «واحد من كتر ما خسر فى البورصة أغمى عليه ودوه للدكتور وهو بيكشف قال إيه ده.. الضغط وصل 07، راح قام مفزوع يقوله: بيع.. بيع».