ساعات وينتهى العام الميلادى.. وكما ذكرت أمس الأول عن العام الهجرى كان أفضل توصيف له أنه (عام الحزن).. وبغض النظر عن حجم الأحداث المؤسفة التى مر بها الكثيرون، فأعتقد أنه من الضرورى أن يجلس كل منا الليلة مع نفسه منفرداً، ويستعرض شريط الأحداث التى مر بها خلال هذا العام بحلوها ومرها.. وتسأل نفسك: هل حققت مزيداً من الاقتراب فى علاقتك مع الله على مدار العام؟.. هل زادت تقوى الله فى قلبك؟.. هل راعيت أهل بيتك فكنت قدوة لهم، وأعطيتهم مزيداً من الحب والحنان، وحاولت معالجة أى شروخ حدثت نتيجة ضغوط الحياة؟.. هل أخلصت فى عملك فأنجزته بإتقان وصدق وأمانة؟.. ماذا عن صلة الأرحام هل أخذتك الحياة بعيداً عن الأيتام والأرامل من أقاربك؟ وهل عفوت عن من أساء إليك؟ ووصلت من قطعك؟ وماذا عن صلتك بجيرانك؟.. ماذا قدمت لمصر؟ هل شاركت إيجابياً فى الأحداث، أم اكتفيت بالفرجة؟.. هل اعترضت على كل فساد وظلم شهدته ولو بالكلمة.. فالسكوت ممنوع.. وسيحاسبك المولى على سلبياتك؟! لا أعرف كيف ستحتفل وسائل الإعلام الليلة بالعام الجديد فى ظل نزيف الدم المستمر فى غزة؟... ولا أعرف مشاعر من سيقضون سهرة رأس السنة فى رقص وغناء!.. وكأنهم يصرون على بداية عام جديد بمزيد من غضب الله عليهم؟! كل عام وأنتم بخير. حاتم