انتقد متعاملون فى سوق الأسمدة، تقاعس بنك التنمية والائتمان الزراعى، عن شراء احتياجاته من الأسمدة فى الوقت الحالى، بهدف الاستفادة من تراجع الأسعار، التى وصلت إلى 730 دولارًا للطن فى مايو الماضى، مقارنة بالسعر الحالى، 225 دولارًا. وقال مسؤول فى إحدى شركات الأسمدة، إن الشركات انتظرت طلب البنك كميات من الأسمدة، استعدادًا للموسم الجديد، عقب لقاء وزير الزراعة، ورؤساء الشركات، أمس الأول، مما أثار دهشة المتعاملين والتجار، خاصة أن الوقت الحالى أفضل توقيت للشراء، تحسبًا لتقلبات الأسعار العالمية. قال المهندس أحمد هجرس، وكيل المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن أسعار الأسمدة تراجعت من 730 دولارًا للطن فى مايو الماضى إلى 225 دولارًا الشهر الحالى. وأضاف أن هذا التوقيت هو الأنسب لشراء احتياجات الموسم الصيفى ، خاصة أن مخزون الأسمدة ببنك التنمية لا يتجاوز المليون طن، بينما إجمالى الاستهلاك من الأسمدة يصل إلى 8.5 مليون. وتابع أن شركات المنطقة الحرة الأربع «موبكو، وحلوان، والمصرية، والإسكندرية»، شاركت فى الاجتماع الذى تم عقده مع المهندس أمين أباظة، وزير الزراعة، ومسؤولى البنك، وسادت توقعات لدى الشركات بإعلان الوزارة عن التعاقد على شراء كميات من الأسمدة إلا أن مسؤولى الشركات فوجئوا بأن الاجتماع مخصص فقط للحديث عن بيانات إحصائية خاصة بقطاع الزراعة. ومن جانبه، قال عادل الدنف، رئيس شركة حلوان للأسمدة، إن الكميات الموجودة ببنك التنمية لا تكفى لسد احتياجاته، خلال الموسم الجديد،خاصة مع عدم وجود مؤشرات على استقرار الأسعار.