3 أحزاب تدعو للتظاهر في 17 مايو في «ثورة جديدة لإسقاط شرعية مرسي»

دعت أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والحياة، الثلاثاء، إلى التظاهر في 17 مايو المقبل، لإسقاط شرعية الرئيس محمد مرسي ولرفض أسلوب حكم جماعة الإخوان المسلمين، فيما قال حزبا مصر القوية، ومصر، إنهما يدرسان المشاركة.
وقال طارق تهامي، رئيس لجنة الشباب النوعية في حزب الوفد، وعضو الهيئة العليا للحزب، إن الدعوات للتظاهر في 17 مايو المقبل «قد تتطور»، لأنها تأتي في إطار رفض طريقة وأسلوب حكم جماعة الإخوان المسلمين «الذي يهدف إلى خدمة الجماعة والسيطرة على مفاصل الدولة وتفكيك الدولة المصرية ومؤسساتها وهدمها لبناء نظام يركع بشكل كامل لمكتب الإرشاد».
وأضاف «تهامي»، في تصريحات ل«المصري اليوم» أن «شباب الوفد سيشاركون في المظاهرات، لأننا نرى أنها ستكون انطلاقة جديدة للثورة الثانية ولمقاومة مشروع الإخوان الدولي الذي ينطلق أولاً من السيطرة على مصر».
وقال محمد عثمان، عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية، إن «حزبه يؤيد أي مظاهرات سلمية للضغط على النظام الحالي لتحسين الأوضاع والالتزام بمبادئ وأهداف الثورة».
وفيما يخص مشاركة حزب مصر القوية في المظاهرات، أكد عثمان علي أن الحزب لم يحدد موقفها منها حتى الآن.
وقال أحمد عز، أمين التنظيم بحزب مصر، إن «الحزب بشكل عام مع العمل السلمى والاحتجاج بشتى الوسائل المشروعة لأنها من مكتسبات ثورة يناير. ومن ضمن أشكال الاحتجاج السلمي جمع التوقيعات والنزول للميادين مرة أخرى».
وأشار إلى أن «حزب مصر يعقد اجتماعًا لمكتبه السياسي مساء الثلاثاء، لتحديد الموقف النهائي من المشاركة في فعاليات (ثورة التصحيح) المقرر انطلاقها يوم الجمعة المقبل».
ولفت شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار إلى أن مصر تشهد الآن نفس الأسباب التي أدت إلى ثورة يناير، واصبح أمام جماعة الإخوان المسلمين التي تتصدر المشهد السياسي إما الاستماع لصوت العقل أو الاستعداد لمواجهة مصير الرئيس السابق حسني مبارك».
وذكّر «وجيه» بتصريحات قيادات الجماعة حول العودة للميادين وجمع التوقيعات بعباراة «خليهم يتسلوا» التي أطلقها مبارك واصفًا معارضيه، وقال إنها «تعجل بسقوطهم مثلما حدث مع النظام السابق».
وقال محمد أبو حامد، وكيل مؤسسى حزب الحياة، أنا مع العودة إلى الميادين مليار في المئه، مشيرًا إلى أنه أول من تحدث عن سقوط شرعية الرئيس مرسى، وأضاف لو الهدف من ثورة التصحيح اسقاط مرسى في 30 ييوليو المقبل فعلى القوى الثورية والسياسية تنظيم الفعاليات التى تجمع الجماهير أسبوعيا في كل محافظة على حده.
وقال مدحت نجيب، رئيس حزب الأحرار، إنه «منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك وحالة السيولة وعدم الاستقرار في الشارع المصري باتت هي الصورة الأبرز، بعد كان كل فريق يسعي للاحتكام للشارع عبر مليونيات ضربت الأمن والاقتصاد وبعد أن لفظها الشعب الذي يحلم بالاستقرار».
وأضاف: «تفتقت القرائح عن حملتين للحصول على توقيعات الشعب أحدهما حملة (تمرد) التي تجمع التوقيعات للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسي وعدم استكمال فترة ولايته وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والأخرى (تجرد) التي أطلقتها بعض التيارات الإسلامية للحصول على توقيعات الشعب من أجل استمرار شرعية الرئيس حتى انتهاء فترة ولايته».
وأضاف «نجيب»: «يبدو أننا سنعيش حالة الصراع الفكري بين معارضي الرئيس ومؤيديه وتغذية حالة الاستقطاب في المجتمع، في ظل حالة التردي والتعنت من جانب السلطة، وحالة التمرد من جانب المعارضة، ويظل الشعب في (حالة تردد). فلا الثورة جاءت له بالحلم الذي كان يريده، ولا الإخوان أوفوا بوعودهم للثورة والثوار، ولا المعارضة كانت عند حسن ظن الشعب بها».