قاد أمس الجمعة الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد مسيرة حاشدة، انطلقت من مقر الحزب في الدقي إلي ميدان التحرير، للتأكيد علي أهداف الثورة من «عيش وحرية وعدالة». شارك في المسيرة فؤاد بدراوي سكرتير عام الوفد والقيادي الوفدي منير فخري عبدالنور وزير السياحة السابق، واللواء سفير نور مساعد رئيس الوفد، وعبدالعزيز النحاس سكرتير عام مساعد الوفد، وطارق تهامي وحسين منصور عضوا الهيئة العليا، وعدد من قيادات الهيئة العليا ورؤساء لجان الوفد العامة بالمحافظة. وأصدر شباب حزب الوفد بيانا أعلنوا فيه عن تشكيل غرفة عمليات موسعة يشارك فيها قيادات اللجنة النوعية للشباب. وصرح جمال شحاتة مقرر اللجنة بأن شباب الحزب يشاركون في عدد من المحافظات بالتظاهر والاحتجاج ضد حكم الإخوان الاستبدادي، بالتنسيق مع شباب القوي الوطنية والثورية وشباب جبهة الإنقاذ. وقال «شحاتة» ان غرفة العمليات تتابع كل التحركات علي الساحة الشبابية، وأنه سيحرك عددا من المحامين الوفديين المتطوعين للتعامل مع الأحداث التي قد تحتاج إلي تدخل قانوني كالقبض علي الناشطين والمتظاهرين. ولفت «شحاتة» إلي أن غرفة العمليات حثت شباب الوفد والقوي الوطنية علي التعامل بقوة وسلمية لإيصال رسالة للمواطن المصري أولا ضد النظام الحالي الذي يستنسخ نظام «مبارك». ردد الوفديون هتافات «يسقط.. يسقط حكم المرشد» و«عيش.. حرية .. عدالة.. اجتماعية.. وكرامة انسانية» و«الشعب يريد اسقاط النظام» و«قالوا حرية.. قالوا عدالة شفنا خيانة وشفنا ندالة» و«اللي يتاجر باسم الدين يبقي خاين.. يبقي عميل». أكد عمرو رسلان سكرتير الهيئة الوفدية أن المسيرة هدفها استكمال الثورة وليس الاحتفال. كما أنها ترفض تواجد الإخوان في الحكم وتطالب بإقالة حكومة الكوارث برئاسة الدكتور هشام قنديل. وأضاف «رسلان» أن شباب الوفد يستهدف استكمال الثورة من خلال تجديد مطالبها والمطالبة بمدنية الدولة حتي يشعر المواطن البسيط بثورة يناير. وأوضح اللواء عبدالوهاب خليل النائب الوفدي أن الثورة تمت سرقتها من فصيل واحد هو جماعة الإخوان المسلمين، واننا من خلال تلك المسيرة التي جمعت الوفديين إلي ميدان التحرير نطالب بإسقاط الدستور وإقالة النائب العام مع تحقيق مطالب الثورة الأساسية، مشيرا إلي سقوط شرعية الحكومة الحالية بعد أحداث «الاتحادية» التي راح ضحيتها 10 من خيرة شباب مصر. وأكد طارق تهامي عضو الهيئة العليا رئيس اللجنة النوعية لشباب الوفد ان جموع الوفديين قررت المشاركة في المسيرة، لأننا أدركنا أن هذا الوطن يحتاج إلي وقوفنا بقوة ضد أي محاولة للسيطرة من حزب أو فصيل، وأعلنا خلال المسيرة أننا ضد أخونة الدولة وتمكين جماعة الإخوان المسلمين وضد إعادة نظام «مبارك» مرة أخري ولكن بشكل مختلف. وأضاف «تهامي» أن هذا اليوم هو يوم فاصل في تاريخ المصريين، الذين عادوا إلي الميدان مرة أخري بقوة لكي يؤكدوا أن هذه الثورة التي لحق بها الإخوان بعد مرور ثلاثة أيام من اندلاعها، عدنا إلي الميدان، لنقول لقيادات الإخوان المسلمين ارحلوا واتركونا ندير وطننا بمعرفتنا، لأننا لن نقبل أن يسيطر أحد علي حريتنا. وأشار محمد المسيري عضو الهيئة العليا للوفد إلي أن المسيرة ليست احتفالا بالثورة، بل استكمال لمطالب الثورة التي لم تتحقق بعد، ومنها العدالة الاجتماعية والقضاء علي الفساد والمحسوبية. وأكد أحمد مشهور عضو الهيئة العليا ووزير الشباب في حكومة الظل الوفدية أن الثورة قامت من أجل إسقاط نظام يكبل الحريات ويمارس كل أنواع الديكتاتورية، وهو ما يفعله النظام الحالي من خلال قيادات جماعة الإخوان المسلمين، مطالبا بتحقيق دولة مدنية ديمقراطية، بعد أن سيطر الإخوان علي كل مفاصل الدولة، مما تسبب في وجود حالة ضبابية لإدارة البلاد. وأكدت نهلة الألفي رئيس لجنة المرأة بحزب الوفد أن المسيرة هدفها استكمال مطالب الثورة والمطالبة بإسقاط الدستور وإجراء انتخابات نزيهة وعدم أخونة الدولة وخروج جماعة الإخوان المسلمين من المشهد السياسي وأن يكون رئيس الجمهورية رئيسا لكل المصريين. وأشارت إلي أنه إذا لم يتم تنفيذ هذه المطالب فإنه عل النظام أن يرحل. وقالت: هاجر عز سكرتير مساعد لجنة شباب الجيزة، أنه لم تحقق أي بادرة إصلاح واحدة لذلك أصر شباب الوفد علي النزول إلي ميدان التحرير لتحقيق مطالب الثورة. وأكد محمد زكي رئيس لجنة شباب الوفد بالشرقية أن المسيرة تطالب بأن يكون الرئيس مرسي رئيسا لكل المصريين وليس لحزب أو فصيل معين.